بلدي نيوز
قال رئيس "هيئة التفاوض السورية" بدر جاموس، إن التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارت الأممية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، "سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه".
ودعا "جاموس"، في أول تعليق من المعارضة بعد زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقدار إلى الرياض، ولقائه بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، "الدول العربية إلى مزيد من الضغط والعمل على مشاورات حقيقية وطنية للحفاظ على سوريا، وتمكين الشعب السوري من حياة آمنة كريمة ومستقرة".
وأضاف رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أن التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين، ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد من هجرة السوريين، بسبب فقدان الأمل بالتغير السلمي.
وكان وصل وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، الأربعاء، إلى السعودية في زيارة خاطفة، بدعوة رسمية من وزير خارجية المملكة، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي.
وقالت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، إن المقداد والوفد المرافق له، وصل إلى مدينة جدة، في زيارة عمل، بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودية، وذلك لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت انه كان في استقبال الوفد نائب وزير الخارجية "وليد الخريجي"، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.
وأعلنت السعودية ونظام الأسد في بيان مشترك، ن الجانبين رحبا ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الجانبين السعودي و"السوري" بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.
وأضافت أنهما اتفقا على وصول المساعدات لجميع مناطق سوريا، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى وطنهم.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، أمس الأربعاء 12 أبريل / نيسان، الوضع في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن "بن فرحان" تلقى اتصالا هاتفيا من "بيدرسون"، بحث خلاله سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
وأضافت أن "بن فرحان" أكد "حرص السعودية على بذل كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الأربعاء، إن "المساعي السعودية لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية "تواجه مقاومة".
وأضافت أنه من غير المرجح أن تجبر الرياض وأبو ظبي الأخرين، على تسريع خطوات التطبيع مع النظام السوري.
وبينت أن المغرب يريد من النظام إنهاء دعمه لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي تريد استقلال الصحراء الغربية، قبل القبول بعودته إلى الجامعة العربية، وفق مسؤولين عرب.
وكان اعتبر موقع "بلومبيرغ" في تقرير له، أن محاولات السعودية التقارب مع نظام بشار الأسد هي مكسب إيراني.
وفي التقرير الذي أعده "سام داغر وفوينا ماكدونالد و"زينب فتاح" قالوا إن "السعودية تقود جهودا لجلب رئيس النظام السوري بشار الأسد رسميا، إلى الدائرة العربية في وقت مبكر من الشهر المقبل، فيما سينظر إليه كمكسب إيراني وروسي وتحدٍ للتحذيرات الأمريكية وبعد عقد من النزاع".
وأضافوا أن "المملكة تقوم باتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا، مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف أيار/مايو"، وذلك نقلا عن ثلاثة أشخاص على معرفة بالمناقشات السعودية، وشخص مقرب من الحكومة الإماراتية التي تدعم الخطة.
وقالوا إن هذه الجهود ربما امتدت أو فشلت أو توافق القادة العرب، على خطة انتقالية في الشهر المقبل، مضيفين أن الولايات المتحدة على معرفة بالخطط، لكنها تعي عدم قدرتها على وقفها.
وبحسب التقرير، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي.