كيف يميز الثوار بين طائرات روسيا والنظام؟ - It's Over 9000!

كيف يميز الثوار بين طائرات روسيا والنظام؟

بلدي نيوز – (المحرر العسكري  لبلدي نيوز)

تتعرض المدن والمناطق السورية المختلفة للقصف الجوي في حملة جوية مستمرة هي الأطول في هذا القرن، والتي  كانت حتى فترة قريبة تنفذها طائرات النظام فقط، ثم وبعد بداية التدخل الروسي أصبح الروس أيضاً ينفذون الغارات بشكل قد يتجاوز عدد الغارات التي ينفذها نظام الأسد  وبشكل أكثر عنفاً وشراسة.

الغارات الجوية الروسية، تحدث في نفس الحيز الجغرافي الذي تغير عليه طائرات النظام، وفي الكثير من الأحيان تتبادل طائرات النظام القصف على المناطق أو تتقاسمها مع الروس، بحيث أصبح هناك الكثير من التداخل والتضارب في مسؤولية أحدهما عن غارة أو مجزرة في منطقة ما، ما يتسبب بالكثير من التخبط في نشر الأخبار حول المسؤول عن هذه الغارة أو المجزرة.

لا يملك الثوار أي بطاريات رادارات، أو أي وسائل تقنية كافية للتعرف على الطائرات في السماء، لكنهم يملكون مجموعة من الوسائل والطرق التي تساعدهم على التعرف على الطائرات خلال طيرانها وإغارتها على المدنيين.

فهم يميزون بين الطائرات وتبعيتها، بموجب مجموعة من الوسائل، والتي تعطيهم نسبة دقة في تحديد نوع الطائرة ومصدرها تتجاوز 95 %، والتي تكفي للتعرف على المسؤول عن معظم المجازر والغارات.

تنقسم طرق التعرف على الطائرة إلى مجموعة الطرق التالية:

السطع الراديوي

وهو أول الطرق التي يحدث عبرها تمييز للطائرة، وبخاصة عند اقلاعها من المطار، أو توجهها إلى "منطقة العمل"، حيث طورت المراصد الموجودة قدرتها على التعرف على رموز الطيارين الذين يقلعون من المطارات، وتحديد المناطق التي سوف يقصفونها وحتى إيجاد فكرة مسبقة عن المنطقة التي سيتوجهون لقصفها، وخاصة طياري النظام، عبر التنصت على اتصالاتهم وتحديداً "حزمة البرج"، التي يستخدمها الطيارون للتواصل مع أبراج المطارات.

السطع البصري

نشر الروس في سوريا مجموعة من أنواع الطائرات لا يمتلكها النظام  بشكل عام (باستثناء سوخوي 24)، وهذه الطائرات يمكن وبسهولة التمييز بينها وبين طائرات النظام، التي تعود بمجملها للسبعينيات من القرن الماضي، والتي تميز بسهولة من أشكالها الخارجية عن أشكال الطائرات الروسية.

حيث نشر الروس طائرات (سوخوي 25، سوخوي 30، سوخوي 35، سوخوي 24، سوخوي 34) إضافة لحوامات (كاموف 52، مي24، مي 28 مي 8، مي 35) في سوريا، في حين يستخدم النظام طائرات (ميغ 21، ميغ 23، سوخوي 22، سوخوي 24، لام 39، ميغ 29) وحوامات (مي 8، مي 14، مي 17، كاموف 28، مي 25).

حيث يمكن استخدام المناظير والأجهزة البصرية المختلفة، لمراقبة الطائرات أثناء تحليقها، والتعرف على نوعيتها وتحديد تبعيتها بناء على شكلها الخارجي، والمواصفات الخارجية المختلفة بين الطائرات.

التأثير المختلف

لا تختلف طائرات النظام عن الطائرات الروسية بالشكل الخارجي فقط، بل بالقدرات المختلفة، والتي  تعود للفرق التقني الهائل بين الطائرات بسبب الفرق الزمني في تصميماتها، والذي يصل  إلى 50 عاما لبعض الأنواع.

أحد أهم الفروق التقنية بين الطائرات الروسية وطائرات النظام، هو مقدار الحمولة من الذخائر التي تستطيع الطائرات الروسية حملها، مقارنة بطائرات النظام.

حيث لا يملك النظام طائرات تستطيع حمل حمولات توازي حمولات الطائرات الروسية، فمثلاً تحمل الميغ 23 ما لا يتجاوز 3 طن بالحد الأقصى، في حين تحمل سوخوي 34 قرابة 12 طناً من الذخائر.

ما يسمح للطائرات الروسية بإلقاء كم أكبر من الذخائر على نفس المنطقة، خصوصاً أنها غالباً ما تحلق بتشكيلات من 2 إلى 4 طائرات، ما يعني كمية ضخمة من القنابل تلقى على منطقة واحدة.

(تستخدم طائرات النظام والطائرات الروسية نفس الذخائر جو-أرض، ولا يوجد إلا فروق محدودة في الأنواع التي تلقيها الطائرات الروسية، لكن طائرات النظام تستخدم حالياً "قنابل القرد" المصنعة محلياً بشكل واسع).

وقت التحليق

أحد الفروق بين طائرات النظام والطائرات الروسية هي القدرة على القصف ليلاً بشكل فعال، ففي حين  تفتقر معظم طائرات النظام للقدرة على القصف ليلاً تتمتع الطائرات الروسية بالقدرة الجيدة على القصف ليلاً، وخاصة القصف على الإحداثيات المعروفة سابقاً للمناطق، وليس القصف على أهداف محددة، وخاصة غارات القنابل الحارقة التي تنفذها الطائرات الروسية.

جملة هذه العوامل تساعد وبشكل كبير على تحديد نوع الطائرة وتبعيتها، والمطار الذي أقلعت منه، ما يعني أنه لا يوجد أي إمكانية للتنصل من المسؤولية حول المجازر التي تحدث في سوريا بسبب الغارات التي تنفذها الطائرات الروسية، والتي تـنكر مراراً وتكراراً قصفها للمدنيين.

مقالات ذات صلة

قتلى مدنيين بقصف النظام على إدلب

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"