بلدي نيوز
حددت حكومة النظام، أسعار شراء التبغ في سوريا، ورغم الزيادة عن العام الفائت إلى أنه تم مقابلتها باستياء المزارعين.
وكشفت تقارير إعلامية رسمية موالية، عن استياء مزارعي التبغ في محافظة طرطوس عن عدم رضاهم عن التعديل الأخير لأسعار شراء محصول التبغ من المزارعين للموسم 2023-2024 لمصلحة المؤسسة العامة للتبغ، بزيادة تتراوح بين 2000 و2500 ليرة عما كانت عليه الموسم الماضي.
وتم تحديد سعر كيلو تبغ التنباك بـ 7500 ليرة، وكيلو تبغ برلي بـ 7300 ليرة، وفرجينيا بـ 8300 ليرة، وبصما بـ 10500 ليرة، وبريليب وكاتريني وشك البنت بـ 9500. بحسب صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
واعتبر مزارعون أن هذا السعر غير تشجيعي، وفيه ظلم لمزارع التبغ، فهذا المحصول الاستراتيجي بالنسبة للكثير من الأسر، يشكل مصدر رزقهم الوحيد طوال العام ويبنون عليه حياتهم لعام كامل، إضافة إلى حاجته لخدمات كبيرة ومضنية ووقت طويل حتى يصل الفلاح إلى مرحلة التسويق، وكل مستلزمات الإنتاج بالسعر الرائج وليس بسعر الدولة.
في حين اعتبره آخرون، سعرا غير مجزيٍّ لمزارعي التبغ، وخاصة في ظل الارتفاع الكبير بمستلزمات الإنتاج وبالتالي سعر التكلفة العالي، يضاف إليها التعب والجهد والوقت، لذا طالبوا بتعديل هذه الأسعار بما يحقق هامش ربح جيدا يستطيع الفلاح من خلاله الاستمرار في هذه الزراعة وتطويرها.
ولم يختلف كلام رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش حول التعديل الأخير لأسعار التبغ، حيث اعتبره غير منصف.
وكشف علوش أن اللجنة درست الأسعار واتخذت قرارها قبل ارتفاع سعر ليتر المازوت حيث كان سعره حينها ٣٧٠٠ ليرة للتر الواحد، أما اليوم فسعره وصل لـ٥٤٠٠ ليرة وهذا يحمل على تكاليف الإنتاج.
بحسب علوش فإنه حتى نكون منصفين لمزارعي التبغ، وتشجيعا للمزارع للاستمرار بها، لا بدّ من تعديل سعر الكيلو لـ١٥ ألف ليرة كحد أدنى، حينها نقول إننا أعطينا المزارع حقه.
يشار إلى أن ملف التسعير الذي تفرضه حكومة النظام، عادةً ما يواجه باستياء ويوصف إما باﻻرتجالية، أو عدم مراعاة الواقع، ورغم أنه يحصد جدلا يوميا وفي مختلف القطاعات، إﻻ أن الحكومة قيت تدور في إطار التبرير والوعود، في حين يصفها محللون موالون بـ"السياسة التسعيرية الفاشلة".
