بلدي نيوز
أعرب "الائتلاف الوطني السوري"، اليوم السبت 18 مارس/آذار، عن ترحيبه بالبيان الرباعي الصادر عن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، التي رفضت فيه تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه.
جاء ذلك في بيان للائتلاف الوطني طالب بضرورة انتقال الدول الفاعلة من مرحلة بناء المواقف إلى مرحلة التنفيذ الفاعل الذي يسهم في معالجة الوضع في سوريا، عبر محاسبة نظام الأسد وتحقيق الانتقال السياسي وإيقاف المعاناة الإنسانية التي تسبب بها نظام الأسد وحلفاؤه عبر الجرائم التي ارتكبوها وتهجير ملايين السوريين.
وأوضح بيان الائتلاف أن مطالب وتطلعات الشعب السوري واضحة وثابتة منذ 2011 إلى الآن، إذ ملأ أحرار وحرائر سوريا الساحات بالمظاهرات بعد 12 عاماً على انطلاق الثورة، للتأكيد على ضرورة إسقاط نظام الأسد المجرم، لأنه نظام إبادة لا يمثل الشعب السوري ولا يمكن الوصول إلى أي حل للبلاد بوجوده.
واشار إلى أن هذا النظام سلم سوريا للميليشيات والاحتلالات وأصبح خادماً لروسيا وإيران وشريكاً معهما في الحرب على أوكرانيا، وانتقل من مجرم محلي إلى مجرم دولي، فضلاً عن أنه حول مناطق سيطرته إلى بؤرة تصنيع مخدرات لنشرها للعالم.
ويوم الخميس 16 آذار، قالت أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، إن "نظام الأسد يرتكب فظائع في حق شعبه ويسمح للإرهابيين بتهديد الأمن الإقليمي".
وشدد البيان الرباعي للدول على رفض المشاركة في تمويل إعادة الإعمار في سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي مستدام، مضيفا "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد ولن نرفع العقوبات حتى يتحقق التقدم نحو الحل السياسي".
وتابع البيان، "يجب على المجتمع الدولي العمل معا لمحاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع".
وفرض المجتمع الدولي والعالم العربي منذ 2011 عقوبات على أركان نظام الأسد الأمنية والعسكرية، بسبب القمع بحق السوريين عقب المظاهرات المطالبة بإسقاطه في آذار 2011، إلا أن دول المنطقة بدأت مؤخرا في زيادة التطبيع معه مستغلة هي والنظام فرصة الزلزال الذي ضرب البلاد من أجل استعادة العلاقات السياسية والإفلات من العقاب، بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين.