بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري في بيان لها أمس الثلاثاء 21 شباط/ فبراير، إن آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا، لم تقتصر على الأثر المباشر والضحايا التي خلفها من قتلى ومصابين.
وأوضحت أن آثاره امتدت لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، وضاعف الزلازل والهزات الارتدادية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا منذ فجر يوم الاثنين 6 شباط وحتى مساء يوم الاثنين 20 من ذات الشهر.
ولفتت إلى أنه من معاناة المدنيين ومأساتهم في ظل فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها إما بالانهيار جراء الزلزال أو بتصدع هذه المنازل وتضررها بشكل كبير للسبب ذاته وأصبحت غير صالحة للسكن بسبب خطرها الكبير على حياتهم وخوفهم على أرواحهم وأطفالهم من المبيت بداخلها، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة وانخفاض لدرجات الحرارة، واحتياجات هائلة للسكان بعد فقدانهم مصادر رزقهم، و دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناط، فيما يزيد احتمالية تفشي الكوليرا، وتهديده حياة السكان.
وأوضحت أن الزلزال المدمر شرد بشكل مباشر أكثر من 40 ألف عائلة في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة يهددها ضعف البنية التحتية ومرافق الإصحاح وافتقار الكثير منها لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية التي يمر بها شمال غربي سوريا والانخفاض في درجات الحرارة ليلاً.
وبينت أن فرقها عملت في مدن دارة عزة وأريحا واعزاز بتجهيز مراكز لإيواء المتضررين بالزلزال بالتنسيق مع المجالس المحلية في المناطق المشار إليها، تضمنت تجهيز أماكن لتموضع 150 خيمة ونقلها وتركيبها وتسهيل الطرق المؤدية إليها لضمان وصول صهاريج المياه والخدمات الطبية واللوجستية إلى مركز الإيواء واستفاد منها 1600 مدني من المنكوبين بالزلزال.
وذكرت المؤسسة أن فرقها تعمل على تزويد مراكز الإيواء ضمن مناطق (إدلب، كفريحمول، أريحا وكفرتخاريم) بمياه الشرب المعقمة ومن الآبار المعتمدة لضمان عدم تلوثها بالكوليرا وغيرها من الجراثيم، بالإضافة إلى تأهيل خطوط للصرف الصحي لتخديم مراكز الإيواء في بلدة الغزاوية في ريف عفرين وبعض مراكز الإيواء في ريف إدلب الغربي، وإغلاق مواقع عملية الحفر بعد تركيب خطوط الصرف الصحي وحفر جور فنية ضمن مراكز إيواء مؤقتة في مدينة جنديرس وريفها.
وأشارت إلى أن فرق الخوذ البيضاء ساهمت بالتعاون مع المجالس المحلية والمنظمات العاملة في شمال غربي سوريا بفرش وتسهيل أرضيات لتموضع الخيم الخاصة بمراكز الإيواء في 66 موقعاً موزعة ضمن محافظتي إدلب وحلب تؤمن الإيواء لأكثر من 19900 مدني من المنكوبين بالزلزال.
ولفتت إلى أن فرقها بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بمرحلة البحث والانتشال إلى المرحلة الثانية من الاستجابة للزلزال بعمليات إزالة الركام وفتح الطرقات التي أغلقت بسبب الانهيارات التي خلفها الزلزال لتسهيل وصول المدنيين في المناطق الأقل ضرراً إلى منازلهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحركة المدنيين بالإضافة لتسريع عمليات الاستجابة الطارئة حال حدوثها وفتح الطرقات لتكون سالكة أمام عمليات الإسعاف ونقل المرضى ووصول الخدمات الطبية إلى المتضررين، بحسب التقرير.