بلدي نيوز
طالبت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سوريا "الدروز"، بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسراً عند النظام السوري، وكف أيادي الفاسدين.
وقالت "الرئاسة الروحية" المتمثلة بالشيخ "حكمت الهجري" في بيان لها "نترحم بداية على كل عربي سوري قضى شهيدا على أرض الوطن، مهما كان انتماؤه أو شريحته أو موقعه، ممن كانوا يحملون صدق انتماءٍ دون توجيه، ودون تبعية لأحد، ممن قضوا بصدق وقوفهم".
وأضاف الشيخ "مهما حاول الفاسدون المفسدون في وطننا تبرير فسادهم، أو ترحيل المسؤوليات الى غيرهم ، أو نقل الاخطاء الى غير مواقعها، ومهما حاولوا إذلال شعب حر واجه أعتى قوى الشر، لن تغيب شمس الحقيقة، ولن تختبئ الحاجات من سعي أهلها إليها، ولابد أن تسقط غاياتهم، في براثن أحقادهم".
وأشار الشيخ إلى أن الاحداث الأخيرة في السويداء "فسرت وكشفت للسوريين أجمع، ما يتم خلف الكواليس عند محاولات قمع الصادقين الوطنيين بتحريف مسارهم، وتكذيب طلباتهم وتغيير توجهاتهم عبر بث الشر بينهم، ويتم تلفيق تهمة التخريب اليهم".
وأدان الشيخ مظاهر العنف والتخريب والتدمير، لمقدرات البلد، والمنشآت الوطنية ولأموال الشعب.
وأكدت "الرئاسة الروحية" على مطالباتها "باجتثاث كل مظاهر التخريب والتدمير ، وردع الخارجين عن الأخلاق والعادات والمسالك الصحيحة".
وتساءلت بنفس الوقت "أين هم أبناؤنا المغيبون قسرا، الموقوفون في جهات ما، أما آن لهم أن يحالوا إلى القضاء إن كان عليهم شيء؟ ما أسباب توقيفهم؟ ماهي ذنوبهم؟ وإن كانوا أبرياء فمن يحمل ذنب اعتقالهم؟ وإن كانوا مدانين فلتتم المواجهة على معرفة الجميع".
وخلال العام الجاري شهدت السويداء عدة مظاهرات ووقفات ضد النظام السوري، كان أشدها خلال الشهر الجاري، حين هاجمت الحشود وللمرة الأولى، مقراً رسمياً هو مبنى المحافظة في قلب المدينة، وقام المحتجون باقتحام المبنى، وإزالة صورة بشار الأسد عن شرفته.
وقتل مدني وشرطي، وجُرح آخرون في محيط مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة، اللذين شهدا توتراً في الأوضاع الأمنية.