بلدي نيوز
نشرت منظمة بناء السلام الهولندية "PAX"، تقريراً عن استخدام الطائرات المسيرة في سوريا.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الحرب الدموية التي استمرت اثني عشر عاما في سوريا، أثبتت أنها أرض خصبة للدول والجهات الفاعلة، لتطوير واستخدام وسائل وأساليب جديدة للطائرات بدون طيار القتالية.
وأوضح التقرير أن الطائرات بدون طيار في سوريا، لم تعزز القدرة العسكرية لجمع المعلومات الاستخباراتية فحسب، بل استخدمت أيضا بشكل متزايد لاستهداف مواقع العدو والبنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات القتل خارج نطاق القضاء من قبل الدول، ضد المقاتلين المشتبه بهم نما بمعدل ينذر بالخطر.
وأوضح التقرير كيف أصبحت الطائرات بدون طيار، أدوات حيوية لجميع الجهات المسلحة في الحرب، وأثرت على التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية التي غيرت الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وأكد أن إيران وإسرائيل وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وقوات النظام، استفادت جميعها من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في سوريا، ما أدى إلى إتقان التقنيات لاستخدامها في صراعات أخرى.
وسلط التقرير الضوء على طائرات كاميكازي بدون طيار التي طورتها إيران وروسيا والولايات المتحدة في سوريا قبل نشرها "على نطاق أوسع" في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وفي شمال سوريا، بدأت تركيا بنشر طائرات عسكرية بدون طيار في عام 2016، لمساعدة أنقرة ووكلائها في السيطرة على الأراضي الواقعة على طول الحدود.
وأصبحت Bayraktar TB-2 "الطائرة بدون طيار القتالية الأكثر شهرة في تركيا، حيث لعبت دورًا رئيسيا في النزاعات في ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا ومؤخراً في أوكرانيا"، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن أكثر من 60 ضربة تركية بطائرات مسيرة أصابت مناطق يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2022.
وأشار إلى أن سوريا أثبتت أنها "أفضل مختبر للطائرات بدون طيار" بالنسبة لروسيا، ما يسمح لموسكو بتقييم الطائرات بدون طيار لشركائها وتجربة طائراتها القتالية وأسلحتها.
وزودت إيران الحلفاء بطائرات بدون طيار، بما في ذلك المليشيات العراقية وحزب الله، بينما سلمت قوات النظام ستة أنواع من الطائرات بدون طيار الإيرانية.
وشهد القتال في سوريا أيضا تحويل طائرات مدنية بدون طيار للاستخدام العسكري من قبل مسلحين مثل هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على جزء كبير من شمال غرب سوريا، وتنظيم "داعش".
المصدر: عربي 21