بلدي نيوز
يشهد ريف حلب الغربي منذ صباح اليوم الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، تصعيدا غير مسبوق منذ أشهر من قبل قوات النظام وروسيا، حيث استهدافت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية القرى والبلدات المتاخمة لمناطق سيطرتها.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، بأن قوات النظام المتمركزة في "الفوج 46"، استهدفت بعدد من القذائف الصاروخية وقذائف المدفعية، قرى وبلدات "كفرنوران وتديا وكفرتعال ومكلبيس والهباطة، ومحيط دارة عزة ومحور الشيخ سليمان" بريف حلب الغربي، ما أسفر عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين، دون وقوع إصابات.
وأوضح مراسلنا، أن القصف ترافق مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة للنظام السوري، والتي تعمل على نقل الإحداثيات بشكل مباشر للمدفعية.
وفي الأثناء، ذكر مراسلنا أن القصف الروسي تزامن مع اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري وقوات النظام، على جبهة بلدة "تادف" بريف حلب الشرقي، دون تحقيق أي تقدم لدى الطرفين.
وكانت قصفت قوات النظام والميليشيات المساندة له والطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم، بقذائف المدفعية الثقيلة كلا من بلدات وقرى "سان، والنيرب، والفطيرة، والبارة، وبينين، والكندة، وبرزة" في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والغربية.
كما أخلت إدارة "مشفى باب الهوى" الحدودي مع تركيا قسم العيادات من المرضى المراجعين، إضافة لمرضى العناية القلبية المقبولين، عقب غارات جويّة لسلاح الجو الروسي، استهدفت محيط المنطقة، صباح اليوم.
ويأتي تصعيد النظام وروسيا قبيل اقتراب موعد محادثات أستانة حول سوريا التي ستعقد في 22 و23 من تشرين الثاني الحالي، إضافة إلى جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي ضمن حوار تفاعلي لمناقشة موضوع القرار الأممي 2642 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وسبق القصف أيضاً باتهام ما يسمى "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" بأن مقاتلي "جبهة النصرة" في سوريا قاموا بتجهيز مستودعات بالأسلحة في منشآت إنسانية في مخيمات اللاجئين في محافظة إدلب، ومنعوا وصول المنظمات الدولية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي، اللواء أوليغ إيغوروف، لوكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الأحد، إن المسلحين جهزوا مستودعات بالأسلحة.
وفي 22 من تموز الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بينهم ثمانية أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي.