بلدي نيوز
استبعد وزير الإعلام الأردني السابق "سميح المعايطة"، أمس السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول، حدوث قفزات في العلاقات "السورية - الأردنية"، نظراً لوضع سوريا عربياً ودولياً.
وقال "المعايطة" خلال لقاء صحفي، إنه من المستبعد حدوث "قفزات بالعلاقات الثنائية" بين الأردن ونظام الأسد، مرجعاً ذلك إلى وضع سوريا عربياً ودولياً، بعد خطوات تقارب كان اتخذها الأردن في وقت سابق.
وأشار "المعايطة" إلى أن الأردن يسعى لإعادة تأهيل سوريا دولياً، لكن "هذا الأمر ليس سهلاً، ويترتب عليه تعامل سوري مع اشتراطات دولية، حتى يكون هناك تحول إيجابي لموقع سوريا عربياً ودولياً".
وأضح أن الاشتراطات "تتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية، وعلاقة النظام مع المعارضة، والعلاقة مع إيران".
وفي الثالث من أكتوبر الجاري، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن المملكة تواصل الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف الملك الأردني في اجتماع ضم عدداً من الشخصيات السياسية في البلاد، أن الأردن يريد حلاً يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
ولفت إلى دور قوات الجيش الأردني في التصدي لتهريب المخدرات، والتي يأتي معظمها عبر الحدود السورية.
وقال الملك إن الأردن يتعاون مع مصر والعراق، لبناء شراكات اقتصادية تنعكس نتائجها على المنطقة، وتسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وجاء حديث الملك بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أدلى بها لصحيفة "ناشيونال" الإماراتية، قال فيها إن بلاده تحشد من أجل "دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب، لإنهاء الحرب في سوريا".
وكانت الإدارة الأميركي أكدت رفضها لأية محاولة، تسعى إلى تحسين العلاقات مع النظام السوري أو التطبيع معه، بالرغم من تراجع الاهتمام الأميركي بالملف السوري، في ظل انشغال إدارة الرئيس جو بايدن بملفات دولية أخرى، على رأسها الحرب الروسية على أوكرانيا، والصين، وغيرها من الملفات.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول في الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الحكومة الأميركية لا تدعم جهود إعادة تأهيل النظام السوري أو رئيسه بشار الأسد، ولن تقدم الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع النظام.