بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن، أمس الأربعاء 19 تشرين الأول، في عمّان ضرورة أن يكون هناك "دور عربي جماعي" في حل الأزمة السورية و"إنهاء الوضع الكارثي" في هذا البلد.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن "الصفدي وضع بيدرسن في صورة تفاصيل الطرح الأردني الذي يشدد على (ضرورة) وجود دور عربي جماعي في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وبما يضمن أمن سوريا واستقرارها وأمن المنطقة ومواجهة كل ما تسبب الأزمة من تحديات إنسانية، وسياسية، وأمنية، واقتصادية".
وقال الصفدي إنه "لا يمكن التعايش مع الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناة للسوريين، وانعكاسات سلبية على المنطقة، وخصوصًا الدول المجاورة لسوريا".
وشدد على "ضرورة تكثيف العمل من أجل تحقيق تقدم عملي وملموس في جهود إنهاء الوضع الكارثي في سوريا، والتوصل لحل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويخلصها من الإرهاب والتدخلات الخارجية، ويتيح الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين".
وفي ما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين، رأى الصفدي أن "قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها".
وأكد "ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، لضمان توفير العيش الكريم لهم وتلبية احتياجاتهم".
كما بحث الجانبان الوضع في الجنوب السوري وتحدي تهريب المخدرات واستمرار الأردن اتخاذ كل الإجراءات للتصدي لهذا الخطر، وسيقوم بكل ما يلزم لضمان أمن حدوده ومصالحه.
وكان الصفدي أكد في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال" الإماراتية، أن الأردن يحشد من أجل "دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب"، لإنهاء الحرب في سوريا، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.
كما أعرب الصفدي عن تفاؤله في نجاح تلك المبادرة بالقول: "أستطيع القول بصراحة بأن الجميع يريد أن يرى نهاية للأزمة السورية، والجميع منفتح على آلية من شأنها أن تحقق هذا الهدف"، وفق زعمه.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديمغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات نظام الأسد المستمرة له بدعم الإرهاب.
ولكن العلاقات شهدت تطبيعا ملحوظا بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.
وأسفرت تلك اللقاءات عن قيام رئيس النظام السوري بشار الأسد بإجراء اتصال هاتفي مع ملك الأردن في تشرين الأول من العام ذاته، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.