بلدي نيوز
كشفت مصادر موالية للنظام السوري، أن نظام الأسد سوف يستقبل خلال الأيام القليلة القادمة "وفداً يضم فصائل (المقاومة) الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة "حماس" وتحديدا من الجناح المقاوم وليس الجناح الإخواني"، حسب وصف المصادر.
وأضافت، أن وفد "حماس" سوف "يزور سوريا بعد إنهاء زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى الجزائر هدفت إلى بحث المصالحة مع حركة التحرير الوطني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تقتصر العلاقات في المرحلة الحالية وفق مصادر بدمشق، على عودة حماس كفصيل (مقاوم) حصراً، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سوريا".
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن "الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد"، قوله إن وفدا من "حماس" يزور حالياً الجزائر حتى الـ13 من الشهر الجاري، والمعلومات تفيد بأنه بعد انتهاء زيارة وفد الحركة للجزائر سيتم تحديد موعد من دمشق، لزيارة ممثلين عن الحركة إلى سوريا".
وأضاف: "الأسبوع الماضي اجتمعت الفصائل في بيروت وأبلغونا بأن رئيس وفد (حماس) الذي سيزور سوريا هو مسؤول العلاقات العربية في الحركة خليل الحية".
وقال: "ولو أنه لم يصدر شيء رسمي في سوريا حتى الآن، لكن سوريا باستعدادها لاستقبال الوفد، تؤكد ثبات موقفها من نهج المقاومة ومن فصائل المقاومة"، حسب تعبيره.
فصائل إيران في غزة
وكانت أعربت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في قطاع غزة، السبت 18 أيلول/سبتمبر، عن ترحيبها بإعلان "حركة حماس" عودة علاقاتها مع نظام الأسد.
واعتبرت أن عودة العلاقات بين الطرفين "خطوة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني"، وتعزيز علاقاته مع محيطه العربي والإسلامي، موضحةً أنها تعني أيضا تأكيدا فلسطينيا لوحدة أراضي سوريا.
وأكدت حركة "حماس" تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين.
وكانت "هيئة علماء المسلمين في العراق" وجهت رسالة نصيحة لقيادة حركة "حماس" بهذا الشأن قبل شهرين، ولم تعلن عنها وقتها أملاً بمراجعة الحركة للأمر وعدم المضي فيه، بحكم ما تعلمه الهيئة من وجود تيار رافض لهذه الخطوة داخل الحركة، وفي الساحة الفلسطينية.
وأكدت الهيئة أن "الحركة بعدما حسمت قرارها وسارت فيه، ولم تسمع لنصح الناصحين لها، ولم تجب عن رسالتها متقدمة الذكر، فإنه ينبغي وضع الأمور في نصابها، والقيام بواجب البيانين الشرعي والسياسي".