بلدي نيوز
قضى المعتقل السياسي السابق في سجن صيدنايا، عصام رأفت شريحي (أبو رأفت) بعد 24 عاماً في سجون النظام بعد أن تدهورت حالته الصحية.
وقالت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، إن شريحي تُوفي صباح اليوم، الأحد 18 أيلول/سبتمبر 2022، في سجن دمشق المركزي (عدرا).
بعد رحلة اعتقال بدأت من فرع التحقيق التابع للأمن السياسي (الفيحاء)، حيث تعرّض للتعذيب الذي تسبّب له بإصابات متنوعة في الظهر والأقدام، وحوّل بعده إلى سجن تدمر العسكري، حيث بقي نحو ثلاث سنوات.
ومع بداية العام 2001 حوّل إلى سجن صيدنايا، ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 وإفراغ النظام سجن صيدنايا من معتقليه القدامى، نُقِل إلى سجن حمص المركزي، وفي نهاية العام نُقِل إلى سجن دمشق المركزي (عدرا) حتى وافته المنية اليوم، وفق ما نقلت الرابطة.
وبيّنت الرابطة أنه لم تُوجَّه لشريحي أي تهمة واضحة، ولم يقدَّم أي دليل يثبت صحة المزاعم التي اعتُقل بسببها، والقائمة على اعترافات مختلقة منتزعة تحت التعذيب من سجين آخر لبناء قضية ملفقة على خلفية التوترات السياسية بين النظام وتركيا نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وحوّل شريحي إلى محكمة الميدان العسكري التي حكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة “إفشاء معلومات ووثائق يجب أن تبقى مكتومة حرصاً على سلامة الدولة”، في حين لم تُتح له فرصة الدفاع عن نفسه أو توكيل محام، ولم يستطع الاتصال بذويه خلال مدة التحقيق والمحاكمة، وبقي حتى العام 2005 محروماً من الزيارة أو الاتصال مع العالم الخارجي.