كيف وصف منسقو استجابة سوريا دخول قافلة مساعدات جديدة إلى إدلب؟

بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)

أصدر منسقو استجابة سوريا اليوم السبت 17 من أيلول/ سبتمبر، بيانا حول إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.

وقال في بيان، إن دخول القافلة ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على المنطقة مستهدفة مناطق حساسة تمر بقربها القوافل الأممية في استهتار واضح بقرارات مجلس الأمن الدولي.

واستغرب سماح الجهات المسيطرة في المنطقة بدخول تلك القوافل بالتزامن مع الغارات الجوية، والتي من المفترض أن تقوم بمنعها بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية، وكأن المشكلة التي يعاني منها السكان في المنطقة هو تأمين الغذاء فقط، متناسين أن الخروقات المستمرة ومنع عودة النازحين هي القضية الأساسية التي يجب التحدث بها والعمل عليها.

وأضاف أن أكثر من 58 بالمئة من العائلات استهلاكها الغذائي محدود أو ضعيف نتيجة التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق غير المستقرة، ولجأت أكثر من 77 بالمئة من العائلات إلى شراء الطعام بالدين بسبب نقص المال، وترتفع النسبة إلى 84 بالمئة لدى النازحين ضمن المخيمات.

واضطرت أو ستضطر أكثر من 22 بالمئة من العائلات إلى إخراج الأطفال من التعليم والزج بهم في المهن المختلفة بغية تأمين مصدر دخل إضافي لتأمين جزء من احتياجات الأسرة الأساسية، وخفضت أكثر من 66 بالمئة من العائلات عدد الوجبات الغذائية اليومية وذلك لتخفيف الإنفاق المالي لديها وذلك للحصول على موارد إضافية لازمة كمواد التدفئة والمياه. 

وسجلت المنطقة منذ مطلع العام الحالي نزوح 11,483 نسمة من العائلات من مناطق مختلفة، إلى مناطق جديدة بحثاً عن مصادر مالية جديدة للحصول على الاحتياجات اليومية، كما اضطر عدد كبير من العوائل إلى بيع عدد من الممتلكات الخاصة لتغطية نقص الاحتياجات اليومية وتعويضها.

وتعتبر النساء بشكل خاص الفئة الأشد تضررا من الناحية المالية وخاصة مع وجود 30 بالمئة منهم لا يتوفر أي دخل لإعالة أسرهن.

ووصل سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 85 دولار أمريكي (1547 ليرة تركية) بزيادة قدرها 147 ليرة عن شهر آب، وهو ما يستهلك 46 بالمئة من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل. 

وأشار إلى أن 79 بالمئة من سكان مخيمات الشمال السوري تعاني من انعدام الأمن الغذائي و 92 بالمئة منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز، ومن المتوقع ازدياد النسب الحالية بالتزامن مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية وانخفاض عمليات الاستجابة.