بلدي نيوز
أكّدت "هيئة علماء المسلمين" في العراق أن "الخطوة المؤسفة التي اتخذتها حركة (حماس) بإعادة علاقتها مع النظام السوري؛ هي انحراف عن بوصلة المقاومة في فلسطين، وأنها لن تحقق شيئًا ذا بال للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فضلًا عن مصادمتها لمصالح الأمة".
وأوضحت الهيئة في بيان أمس الجمعة 16 أيلول، أن خطوة "حماس" بإعادة علاقتها مع النظام ؛ تفتقد لأي وجه شرعي معتبر في تبرير التعامل مع هذا النظام على حساب المظلومين والمهجرين والمضطهدين من أبناء الشعب السوري المصابر.
وبيّنت هيئة علماء المسلمين في العراق أن المصالح "المتوهمة" التي بنت على أساسها الحركة قرارها هذا، ستفت في عضد الشعوب التواقة للخلاص مما تعانيه وستفتح بابًا كبيرًا من المخاطر والمفاسد على القضية الفلسطينية والمنطقة معًا، وستسهم في تعزيز حظوظ مشاريع التطبيع في المنطقة مع أعدائها.
وأول أمس الخميس، أكدت حركة "حماس" تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين، على خلفية مناصرة الحركة للثورة السورية منذ اندلاعها.
وكانت "هيئة علماء المسلمين في العراق" وجهت رسالة نصيحة لقيادة حركة "حماس" بهذا الشأن قبل شهرين ولم تعلن عنها وقتها؛ أملًا بمراجعة الحركة للأمر وعدم المضي فيه، بحكم ما تعلمه الهيئة من وجود تيار رافض لهذه الخطوة داخل الحركة، وفي الساحة الفلسطينية.
وأعلنت الهيئة أن "الحركة بعدما حسمت قرارها وسارت فيه؛ ولم تسمع لنصح الناصحين لها، ولم تجب عن رسالتها متقدمة الذكر؛ فإنه ينبغي وضع الأمور في نصابها، والقيام بواجب البيانين الشرعي والسياسي.