بلدي نيوز
رفضت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة "زهراء إرشادي"، اليوم الثلاثاء 30 آب/أغسطس، اتهامات الولايات المتحدة ضد دورها في سوريا.
وطالبت إرشادي وفي كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة الأمريكية الكف عن دعم ماوصفتهم "الإرهابيين" وإنهاء احتلال شمال شرقي سوريا.
وشددت السفيرة الإيرانية على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية لسوريا، وألا تمنع الظروف السياسية وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مع مراعاة الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية".
ورحبت إرشادي باعتماد القرار 2642 (2022) واعتبرته خطوة مهمة نحو تلبية الاحتياجات الملحة لسوريا.
يدعو القرار 2642 إلى مشاريع الإنعاش المبكر وزيادة الشفافية في جهود الإغاثة.
وأوضحت إرشادي في إشارة إلى تقرير الأمم المتحدة الأول بعد الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 2642، أن "هذا التقرير يؤكد أهمية مشاريع الإنعاش المبكر والاساسية".
هذا وأكدت طهران مجددا من خلال سفيرتها بالأمم المتحدة "الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية" في ما يتعلق بالعملية السياسية للتطورات في سوريا، مضيفة: "إن الأزمة السورية يجب حلها سلميا وفقا لمبادئ القانون الدولي، وخاصة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول..لتحقيق هذا الهدف، يجب إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة الكاملة لسوريا".
وأشارت إلى الاجتماع الثلاثي لرؤساء إيران وروسيا وتركيا، إبراهيم رئيسي وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في إطار صيغة أستانا في طهران في 28 يوليو، موضحة أنه "في اجتماع طهران، أكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا مجددا التزامهم الثابت بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ودفع عملية سياسية مستقرة تحت قيادة وسيادة الشعب السوري بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
ونددت زهراء إرشادي بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وأن طهران تعترف بحق سوريا المشروع في الرد على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وردا على "اتهامات المندوب الأمريكي ضد إيران في دعم الميليشيات في سوريا في الهجوم على قاعدة للقوات الأمريكية وقوات التحالف في هذا البلد"، أوضحت ارشادي قائلة: "إن تواجد الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بحجة محاربة الإرهاب، هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة اراضيها إن الولايات المتحدة هي التي تتعاون مع الجماعات الإرهابية في سوريا وتزعزع السلام والأمن في المنطقة، ويجب على واشنطن إنهاء دعمها المستمر للجماعات الإرهابية واحتلالها لشمال شرق سوريا، والكف عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، حسب تعبيرها.
وأكدت أنه يتعين على مجلس الأمن "مطالبة الولايات المتحدة بالالتزام بتعهداتها الدولية في إطار مسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".