انخفاض حاد في المساعدات الإنسانية للعراق وسوريا بسبب الحرب الأوكرانية - It's Over 9000!

انخفاض حاد في المساعدات الإنسانية للعراق وسوريا بسبب الحرب الأوكرانية

بلدي نيوز

تراجع التمويل المخصص لتخفيف الأزمات الإنسانية، في العالم أكثر من أي وقت مضى مع تفاقم الأزمات العالمية، وفق ما أكدته الأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"عن مارتن غريفيث، رئيس مكتب الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية وحالات الطوارئ، الذي ينسق المساعدات الإنسانية من خلال وكالات المختلفة، قوله "هذه هي أكبر فجوة تمويل رأيناها على الإطلاق، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن عدد الأشخاص المستضعفين الذين يحتاجون إلى الدعم يتزايد بسرعة".

وقال إن وكالات الأمم المتحدة والمجموعات الخاصة التي تعمل معها تحتاج إلى 48.7 مليار دولار في عام 2022، لمساعدة أكثر من 200 مليون شخص، لكن بعد أكثر من سبعة أشهر من العام، جمعت أقل من ثلث ذلك المبلغ.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن النظرة القاتمة تخفي تباينا صارخا في الدعم بحيث أن الأموال المخصصة لمساعدة الأوكرانيين كانت وفيرة نسبيا.

ولا يمكن للاجئين بمخيمات السوريين في شمال العراق الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء.

وقالت المتحدثة العالمية باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين، كاثرين ماهوني "لقد أوضحت الحرب في أوكرانيا بشكل صارخ للغاية، كيف يمكن حشد الدعم بسرعة وعلى نطاق واسع للاجئين والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، عندما يكون هناك التزام سياسي".

كإجراء مؤقت، استفادت الأمم المتحدة من صندوق الاستجابة للطوارئ، لكن هذا ليس كافيا وغير مستدام، كما قالت غريفيث.

وناشدت الدول المانحة تقديم نفس الكرم للشعوب الأخرى كما يظهرونه للأوكرانيين، فيما يقول مسؤولو الأمم المتحدة الآخرون إنهم يوجهون نفس النداء بانتظام إلى الحكومات والمؤسسات الخاصة.

وتأتي الغالبية العظمى من المساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وعدد قليل من الدول الأوروبية الفردية، إضافة إلى اليابان وكندا.

ويمكن للمساهمين أن يتركوا الأمر للأمم المتحدة لتوجيه الأموال، لكن المانحين يخصصون الغالبية العظمى منها لبرامج وبلدان محددة.

وللغزو الروسي لأوكرانيا إلحاح جيوسياسي خاص، بالإضافة إلى زخمه الأخلاقي للدول الغنية التي قد لا ترى الأزمات في أجزاء أخرى من العالم تؤثر بشكل مباشر على مصالحها الوطنية.

لكن اللاجئين ووكالات الإغاثة على حد سواء أشاروا إلى أن الدول المانحة أبدت اهتماما أكبر بكثير بالسكان الأوكرانيين، ذوي الغالبية الساحقة من البيض والمسيحيين، أكثر من اهتمامهم بالأشخاص الفارين من العنف والحرمان في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبسبب الأزمة في أوكرانيا، ارتفع الإنفاق في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من بين وكالات الإغاثة الأخرى إلى ما يصل بنحو 10.7 مليارات دولار في عام 2022.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، هناك حوالي 100 مليون نازح في العالم، بارتفاع من حوالي 39 مليونا عام 2011.

ويعيش 43 بالمئة من الأشخاص الذين تخدمهم وكالة اللاجئين في 12 دولة فقط هي: أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان والعراق وإثيوبيا وجنوب السودان وتشاد واليمن وبنغلاديش والأردن ولبنان وكولومبيا.

وفي جميع البلدان الـ 12، تعمل برامج وكالة اللاجئين بتمويل أقل من 30 بالمئة، مما يؤدي إلى خفض الخدمات الحيوية أو تعليقها.

مقالات ذات صلة

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا

تركيا تؤكد ان عملية "ردع العدوان" ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا