بلدي نيوز
ردّ الجيش الوطني السوري، اليوم الجمعة 12 آب/أغسطس، في بيان له، على تصريحات وزارة الخارجية التركية بخصوص إجراء مصالحة بين النظام السوري والمعارضة السورية.
واعتبر بيان الجيش الوطني، أن نظام الأسد خطر على الشعب السـوري والتركي والمنطقة، وهو مخلب إيران، وذيل روسيا، وراعي الإرهاب الداعشي والقسدي، وأن مسـؤولية الجيـش الوطنـي هي التصـدي لهذا النظام المـرم بالوسائل المشـروعة كافة إلى حين خضوعه لإرادة الثورة وقرارات المجتمع الدولي في تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات لا مكان فيها لنظام الأسد المجرم وأركانه ورموزه خونة الشعب والوطن.
وأكّد الجيش الوطني أن المصالحة مـع نظام الإجرام والإرهاب عدا عن أنه خيانة فـهـو تدمير للمنطقة وتسليمها للفوضى والتكفير والخراب.
وكان تظاهر الآلاف في مدن عدة شمال سوريا رفضاً لتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول إجراء مصالحة بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وسط رفض قاطع من قبل عدد كبير من قادة الفصائل العسكرية لمثل هذه الدعوة.
وخرجت مظاهرات غاضبة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي بخصوص المصالحة مع نظام الأسد في العديد من المدن والبلدات في مناطق الشمال السوري، أبرزها إعزاز ومارع والباب وجرابلس وعفرين بريف حلب، وفي مناطق عدة بمحافظة إدلب، ورأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة.
وكان كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في وقت سابق.
وقال "جاويش أوغلو" للصحفيين، يوم الخميس، "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد. علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
دعوات لمظاهرات.
ودعا ناشطون للخروج في مظاهرات اليوم الجمعة 12 آب/أغسطس، احتجاجا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها "جاويش أوغلو".
وقال مراسل بلدي نيوز، إن نشطاء دعوا إلى الخروج في مظاهرات في مدن "الباب وإعزاز ومارع"، احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي والقول إن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون إلا في المصالحة بين المعارضة والنظام. وأشار إلى أن هذه التصريحات قوبلت بموجة غضب واسعة، حيث وصف البعض هذا الكلام بـ"الخيانة العظمى".