بلدي نيوز - (فراس عز الدين)
تداول نشطاء مقطع فيديو يظهر حوتا ضخما، بالقرب من سطح مياه البحر قبالة سواحل طرطوس، ما أثار الخوف من مباغتة السبّاحين أو الصيادين.
وقالت الباحثة في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين، الدكتورة معينة بدران "لدينا في سوريا حيتان مستوطنة ومن أصل المياه السورية، إضافةً إلى دلافين وفقمات، وتمّ حتى الآن تصنيف 7 أنواع حيتان ودلافين محلية، ناهيك عن حيتان ودلافين أخرى مهاجرة من مياه أخرى ضمن المتوسط، بحسب تصريحها لتلفزيون الخبر.
وزعمت بدران، أنه "تم تثبيت هذا الكلام العلمي بمبادرة مسح الحوتيات عام 2019، وخلال هذا المشروع تمّ مسح كامل المياه السورية ابتداءً من الحميدية جنوباً إلى البدروسية شمالاً، على شكل زيك زاك".
وأردفت مطمئنة المواطنين "جميع الأنواع المصنفة تتمتع بطبيعة وديعة ومسالمة، ولا يوجد أي أنواع عدائيّة، إلّا أن الدلافين تتهم من قبل بعض الصيادين بأنها عدائيّة، وهذا غير دقيق، فهم يقومون بمهاجمتها، وسجّلت العديد من حالات القتل المتعمّد للدلافين من قبل صيادين".
وأضافت أن "سوريا طرف باتفاقية الحيتان والدلافين ACCOBAMS، والحوتيات محمية بموجب هذه الاتفاقية التي وقعت عليها سوريا، وهناك التزامات اتجاهها، كما أن هناك قانون يحمي هذه الكائنات ويمنع قتلها واصطيادها وهو قانون حماية الأحياء المائية 1964".
كما دعت من وصفته بالجهات المعنية بهذا الأمر للاهتمام جدياً بتحديث هذا القانون الصادر عام 1964 وتعديله أو إصدار قانون جديد كلياً، وزعمت أنها أرسلت للمعنيين تعديلات لأكثر من مرة، ولم تلقَ أي استجابة، فمثلاً لا تزال حتى اليوم عقوبة قتل الدلفين /1/ ليرة سورية فقط لا غير.
وكشفت بدران، أنه "منذ 2003 وحتى تاريخه، تمّ تسجيل نفوق 21 فرد من الحوتيات الجانحة لأسباب مختلفة كالتعديات والقتل المتعمّد، التلوّث، شباك الصيد، نقص الغذاء، أكياس النايلون، وأسباب أخرى".
يُذكر أنه من الحوتيات والدلافين الموثقة في سوريا، هي الحوت "العنبر" وسمّي كذلك لامتلاكه رائحة ذكية في منطقة الرأس، الحوت الأحدب، الدلفين المخطط، دلفين ريسو، الدلفين الشائع، وغيرهم، بحسب "بدران".
