بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
تتواصل التوترات في بلدة "إسطامو" بريف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي جرّاء نزاع طائفي سببه عائلة مقربة من الأسد.
وبحسب شهود عيان، فإن القوات الأمنية التابعة للنظام تنتشر في بلدة "إسطامو" القريبة من القرداحة بريف اللاذقية، بعد أيام عدّة من الاشتباكات التي دارت بين مليشيات موالية للأسد تتبع للطائفتين المرشدية والعلوية.
ووفقاً للمصادر، فإن جذور المشكلة تعود إلى تهجم أفراد من "عائلة عثمان" (سيئة الصيت) بالمنطقة والمنحدرة من مدينة القرداحة والتي تحظى بمكانة عسكرية رفيعة من قوات النظام وميليشياته، مع أفراد من الطائفة المرشدية في بلدة إسطامو، وإهانة معتقداتهم الدينية، الأمر الذي أشعل نزعة عقائدية لدى عناصر المليشيات المختلفة التابعين للطائفة المرشدية في أماكن عدّة بأرياف حماة واللاذقية.
ويوم الاثنين الفائت، تجمع المئات من أبناء الطائفة المرشدية مع أسلحتهم ووصلوا إلى قرية إسطامو ليدخلوا بعد اشتباكات مع مسلحين من الطائفة العلوية إلى منازل "عائلة عثمان" ويكسروا محتوياتها ويضربوا من بداخلها من الرجال والنساء.
ولم تعلق صفحات النظام على الأحداث المشتعلة في إسطامو، إلا بشكل جزئي، إذ وصفت ما جرى بعراك بين زعران ما دعا الإعلامية "افرورا عيسى" إلى استنكار ذلك التوصيف وهي القريبة لعائلة "عثمان".
ونشرت "عيسى" منشورا في صفحتها على فيسبوك، أكّدت أن قسما كبيرا من عائلتها محاصر في بلدة إسطامو بعد هجوم لمسلحين على البلدة واستهدافهم لمنازل أقربائها آل عثمان.
يأتي هذا في حين كتبت صفحات غير رسمية أن الطائفة المرشدية لم تكن يوما مثيرة للشغب لكن التعرض لما أسمتها المقدسات لا يمكن السكوت عنه، إضافة لاستفراد أفراد طائفة بعائلة من الطائفة المرشدية المدافعة عن الوطن كان من الواجب الرد عليه.
وكان نظام الأسد عمل على توزيع السلاح في القرى والبلدات المرشدية والعلوية سيما في منطقة الغاب منذ العام 2011 لمواجهة ما أسماها خطر المسلحين، ومنذ ذلك التوقيت شكلت الفرق والطوائف الدينية كيانات بحماية السلاح وبواسطة أفرادها المنتسبين للمليشيات المختلفة.