بلدي نيوز
أكّد "بول مرقص" وهو رئيس منظمة "جوستيسيا للإنماء وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 6 يوليو/تموز، إن قضية عودة النازحين السوريين "تحظى بإجماع لبناني وطني بعيداً عن الاعتبارات الأخرى.
واعتبر "مرقص" خلال لقاء أجرته صحيفة "الشرق الأوسط" أنه لأن أحداً لا يستطيع في لبنان أن يتحمل أعباء النزوح خصوصاً أن أعدادهم تفوق حالياً 1.8 مليون نازح".
وقال مرقص إنه يحق للدول بموجب القانون الدولي طرد الأشخاص الذين يتبين أنهم ليسوا بحاجة إلى حماية دولية، وأنه من واجب بلدان الأصل أن تسترد مواطنيها مستنداً إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ولفت إلى ضرورة العودة بطريقة إنسانية للاجئين مع احترام كامل لحقوق الإنسان وكرامته.
وأوضح مرقص على أن الدراسة التي أعدها في هذا الشأن "تلزم السلطات اللبنانية قانوناً بمنح أي مواطن سوري مدرج ضمن قرار الترحيل، الوقت الكافي لتقديم الدفاع عن نفسه والاعتراض على قرار ترحيله وتوضيح أسباب عدم رغبته بالعودة إلى سوريا، ومراجعة القضاء أو البحث عن بلد آخر للانتقال إليه".
واعتبر أن هذا الأمر "يجب أن يحترم القواعد الإنسانية العامة والمحمية بموجب القانون الدولي".
ولفت مرقص إلى أن الدراسة التي أعدها "تراعي المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي انضم إليها لبنان.
وكان كشف وزير المهجرين اللبناني "عصام شرف الدين"، أمس الاثنين 4 يوليو/تموز، خطة بلاده بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان. وقال شرف الدين في تصريحات صحفية وقتها، عقب لقائه ميشيل عون في قصر بيروت، "إن خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 ألف نازح سوري شهرياً الى بلادهم" معتبراً أن قضية عدم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أمر "مرفوضٌ كلياً، بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة، وفق وصفه، مشيراً بقوله: إن حكومة دمشق تمدّ يدها للتعاون في هذا الملف".
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.