بلدي نيوز - (عمر الحسن)
كشف مرصد "يوروك إيشيك" (Yörük Işık) المهتم برصد حركة السفن العابرة لمضيق البوسفور التركي، أمس الأحد 26 حزيران/يونيو، عن عبور سفينة شحن سورية تحمل اسم (فينيقيا) محملة ببضائع مسروقة من أوكرانيا عبر مضيق البوسفور.
وقال المرصد، في تغريدة عبر "تويتر" مرفقة بفيديو يوثق عبور السفينة، إنّ "بضائع مسروقة من أوكرانيا محملة على متن سفينة الشحن السورية (فينيقيا) عبرت مضيق البوسفور باتجاه البحر المتوسط، وهي تحمل القمح في طريقها من محطة الحبوب في ميناء أفليتا في سيفاستوبول إلى إسكندرون".
وكانت قالت السفارة الأوكرانية في بيروت، مطلع شهر حزيران الجاري، إن روسيا أرسلت لحليفها الأسد ما يقدَّر بمائة ألف طن من القمح مسروقة من أوكرانيا منذ غزت البلاد، ووصفت السفارة تلك الشحنات بأنها أنشطة إجرامية.
وقالت السفارة إن الشحنات تشمل واحدة على متن السفينة "ماتروس بوزينيتش" التي ترفع العلم الروسي والتي رست في ميناء اللاذقية السوري في أواخر مايو/أيار.
وأظهرت بيانات من "رفينيتيف" أن "ماتروس بوزينيتش" حملت شحنة من القمح من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا في 2014 بتاريخ مغادرة 19 مايو/أيار وموقع تفريغ الشحنة محدد على أنه سوريا.
وأظهرت لقطات بالأقمار الصناعية من بلانيت لابس "بي بي سي" في 29 مايو أن السفينة ذاتها راسية في اللاذقية.
وقالت السفارة الأوكرانية في لبنان نقلاً عن أجهزة إنفاذ قانون أوكرانية، إن القمح الذي نُقل على متن السفينة سُرق من منشآت تخزين أوكرانية في مناطق احتلتها حديثاً القوات الروسية. ولم تردّ وزارة الدفاع الروسية ووزارة الإعلام التابعة لحكومة الأسد بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق.
وأضافت السفارة: "القمح مسروق من منشأة تجمع القمح من ثلاث مناطق أوكرانية في صومعة واحدة". وتابعت قائلة: "هذا نشاط إجرامي"، مشيرة إلى أنها حاولت التواصل مع السلطات السورية لكنها لم تتلقّ رداً.
وذكرت السفارة، أن أكثر من مائة ألف طن من القمح الأوكراني المنهوب وصل إلى سوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. ومع وصول أسعار القمح العالمية لما يفوق 400 دولار للطن، فإن تلك الكمية تقدَّر قيمتها بأكثر من 40 مليون دولار.
وروسيا مصدر مهمّ لواردات القمح لنظام الأسد منذ بدء حرب الأسد على الشعب عند اندلاع الثورة المطالبة بإسقاط نظامه عام 2011، وهي واردات تجارية، كما زوّدت موسكو بشار الأسد بدعم عسكري حيوي خلال حربه وأرسلت قواتها الجوية والبرية إلى سوريا في سبتمبر عام 2015.
وتعهدت روسيا بتزويد نظام الأسد بمليون طن من القمح بموجب اتفاق ثنائي في 2021 وفقاً لما ذكرت "إنترفاكس".