بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، تقريرها التوثيقي بعنوان "الإحصاءات التفصيلية للضحايا والمعتقلين والمهجرين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية حتى منتصف عام 2016، حيث وثق التقرير وقوع (3275) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قضوا لأسباب مباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا وذلك عبر ما بات يعرف بـ "قوارب الموت".
كما يشير تقرير المجموعة لتوثيق (1088) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، بينهم (75) امرأة، أما فيما يتعلق بفلسطينيي سورية الذين أجبرتهم الحرب على ترك مخيماتهم، فيشير التقرير إلى أن أكثر (150) ألف لاجئ فلسطينيي سورية، قد هُجروا إلى لبنان وتركيا والأردن ومصر وليبيا وأوروبا، حيث يشكل عدد من وصلوا إلى أوروبا النسبة الأكبر مسجلين وفق إحصاءات غير رسمية ما يزيد عن (80) ألف لاجئ.
إلى ذلك يقدم التقرير العديد من الإحصاءات الموثقة والمصنفة حسب الزمان، والمكان، والجنس، والعمر، والفترات الزمنية، كما أشارت المجموعة إلى أن تقريرها معني بتوثيق إحصاءات الضحايا الفلسطينيين اللاجئين في سورية منذ بداية الأحداث حتى نهاية شهر حزيران /يونيو 2016 وهو غير معني بتحديد هوية الفاعل بشكل مباشر.
الفلسطينيون وطريق القدس
قال الناشط الإعلامي "صافي عز الدين" لبلدي نيوز "النظام السوري ربح الكثير من خلال التجارة بالقضية الفلسطينية، كما جنت إيران وحزب الله أرباحاً مضاعفة من خلال اختبائهم وراء أكاذيب محور المقاومة، إلا إن الثورة في سورية كشفت زيفهم جميعاً، وأن هذه الأنظمة وضعت السوريون اليوم كفلسطيني الأمس في بازارت المافيا الدولية".
وأضاف عز الدين "ما فعله النظام السوري وميليشيات أحمد جبريل الفلسطينية في العديد من المناطق التي يقطنها لاجئون فلسطينيون سوريون جنوبي دمشق لم تفعله إلا إسرائيل، وفي واقع الحال فقد تجاوزت انتهاكاتهم الكيان الصهيوني ذاته".
وتابع الناشط الفلسطيني "كما هجّرنا الإسرائيليون من بلدنا هجّرنا الأسد من سوريا، وكما قتلنا الإسرائيليون قتلنا الأسد، وكما حوصر أهلنا في فلسطين على يد تل أبيب حاصرنا بشار الأسد في عموم المناطق السورية، وأما ما يميز الأسد عن إسرائيل أن إجرامه فاق إجرامهم إذ أجبرنا على "أكل لحم الحمير والقطط والنفايات" الأمر الذي يفعله أهلنا في فلسطين.
وأشار المتحدث إلى إن التجارة بالقضية الفلسطينية من قبل النظام السوري وحلفائه في طهران وجنوب لبنان، هي تجارة رابحة في الوقت الراهن، بسبب تلاقي محور "المقاومة" المزعوم مع محور مكافحة الإرهاب، وكلامهما يصب في مصلحة الأنظمة الإجرامية، ولكن المستقبل لن تكون فيه الأرض سوى لأهلها وأصحابها، وفق قوله.