northjersey- ترجمة بلدي نيوز
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هنالك تقدماً يجري إحرازه مع روسيا بشأن شراكة عسكرية محتملة يمكن أن تعزز الهدنة المتعثرة في سوريا، وذلك على الرغم من وجود بعض الشكوك الخطيرة التي أعربت عنها وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة.
في كلمة له يوم الثلاثاء، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لاوس، لم يقدّم كيري أي وعود في النجاح ولكنه قال بأنه يأمل بأن تكون المناقشات مع روسيا من الممكن أن تؤدي لنتيجة ملموسة في الأسبوع المقبل.
كما أضاف قائلاً: "أملي بأن يحدث ذلك في وقت ما من أوائل أغسطس، في أسبوعه الأول أو نحو ذلك، في مكان ما هناك، سنكون حينها بوضع يمكننا من الوقوف أمامكم والقول عما سنكون قادرين على فعله، بآمال يمكن أن تحدث فرقا في حياة الناس في سوريا ومسار الحرب هناك".
جاءت تصريحات كيري تلك عقب تصريحات وزير الدفاع آش كارتر يوم الاثنين والذي قال بأن مساعي كيري مع روسيا تعقّدت من حقيقة أن روسيا تركّز جل اهتمامها أساساً على دعم الحكومة السورية، والتي وصفها بأنها ذات التأثير الأساسي في إطالة أمد الحرب الأهلية.
كما صرّح كارتر في مؤتمر صحافي في البنتاغون مع الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة "لقد كنا نأمل بأنهم سيعملون على إيجاد حل سياسي وانتقالي يضع حداً للحرب الأهلية في البلاد، المسألة التي كانت بداية كل هذا العنف في سوريا، ومن ثم مكافحة المتطرفين بدلا من المعارضة المعتدلة، والتي يجب أن تكون جزءا من هذا التحول، لذلك فإني أرى بأنهم بعيدون كل البعد عن القيام بذلك."
وعندما سأل مراسل صحفي كارتر بأنه بدا غير متحمس حول جهود كيري، قال كارتر: "لا، أنا متحمس جدا لفكرة الحصول على الروس بجانبنا لفعل الشيء الصحيح، وأنا أعتقد بأن ذلك سيكون أمرا جيدا إن قاموا بفعل ذلك، ولكني أعتقد بأننا بعيدون عن الحصول على ذلك الانضباط الروسي، ولكن وعلى كل الأحوال فإن هذا ما يعمل عليه كيري".
لقد صرّح كيري لاحقاً بأنه يقدر كلمات كارتر وأن محادثاته مع لافروف، وكذلك المناقشات التقنية هي في مستوياتها الأدنى، ولكنه سيواصل "العمل من خلال كل التفاصيل من أجل التأكد من أن الشكوك التي أعرب عنها كارتر أو الشكوك التي أعرب عنها الرئيس الروسي بوتين، سيتم معالجتها في وقت مبكر".
يقوم كيري الآن بمحادثات مع المسؤولين الروس حول الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية ومعلومات الاستهداف مع الروس، في مقابل استخدام موسكو نفوذها للضغط على النظام السوري بنحو فعال في كل من الأرض وسلاح الجو، وتشجيع التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص.
وقال كل من كارتر ودانفورد بأن أي ترتيب مع الروس حول تنسيق أي تحرك عسكري في سوريا سيكون مبنياً على "معاملات" معينة، وليس على أساس ثقة.
إن محادثات كيري مع لافروف في لاوس يوم الثلاثاء ومع بوتين في موسكو قبل 10 أيام جاءت بعد أن أظهر اقتراح مسرّب بأن الولايات المتحدة تعرض على روسيا شراكة عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد تنظيم "الدولة" وجبهة النصرة، حيث ستطبق فيها عدة شروط، بما في ذلك التزام روسيا "بترويض" قاذفات النظام السوري، والبدء في عملية انتقال سياسية يسعى إليها منذ وقت طويل.
في حين نفى دانفورد المزاعم الروسية بأن قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة، تقوم بالتنسيق مع النصرة في بعض الحالات، حيث قال الجنرال "لا يوجد لدينا أي دليل على أن القوى التي نقدم الدعم لها في سوريا تقوم بالتعاون أو تتداخل مع تنظيم النصرة".