بلدي نيوز
عبر سوريون عن غضبهم بسبب دعوة وفد تابع للنظام من قبل كنيسة "الرعية" للمشاركة في ندوة تحت مسمى "أرفعوا الحظر" في فرنسا.
وقال المحامي والناشط الحقوقي السوري المقيم في فرنسا "زيد العظم"، إنه بدأ تحركا فعليا من خلال مراسلة جهات رسمية وإعلامية فرنسية، تطالب بضرورة إلغاء الدعوة المقدمة لوفد النظام، داعيا لعدم تحويل فرنسا إلى "أماكن لتزييف الحقائق حول مجازر النظام.
وأكد أن التحرك اليوم يجب أن يكون منصبا على ضرورة إلغاء الدعوة للوفد، ولفت إلى أن الحديث عن إلغائها من قبل شخصيات مسؤولة في الكنيسة لبعض الناشطين "غير دقيق"، مطالباً أولئك المسؤولين ببيانٍ مكتوب إذا كان حديثهم عن إلغاءها صحيحاً، بحسب صحيفة "المدن".
وأوضح أن الجهات الرسمية الإعلامية والحقوقية الفرنسية، ومن ضمنها صحيفة "لوموند" "بدأت فعلياً بالاستجابة لهذا الأمر"، مبينا أن صحفا وكتّابا صحافيين فرنسيين طالبوا بمنع قدوم وفد الأسد إضافة إلى رفضهم القاطع للزيارة.
وأشار إلى أن المنظم الرئيس للندوة هو إيمانويل لوروي، ويشغل موقع مستشار لدى مارين لوبين، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني، موضحا أن الأخيرة تربطها علاقات وثيقة بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، مؤكدا أن لوروي من مناصري انفصال إقليم دونباس عن أوكرانيا.
وسبق أن دعت 11 منظمة حقوقية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعدم حماية الضابط السابق في النظام عبد الحميد. س، المقيم في فرنسا، والمشتبه بضلوعه في جرائم حرب.
جاء ذلك في رسالة مشتركة موجهة إلى ماكرون، وقعتها 11 منظمة، بينها "العفو الدولية" و"ورابطة حقوق الإنسان" و"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان"، بحسب وكالة الأناضول.
ودعا الموقعون على الرسالة التي تحمل عنوان "يجب ألا تكون فرنسا أرضا لا يحاكم فيها الجلادون في سوريا"، "ماكرون" إلى تمهيد الطريق لمحاكمة عبد الحميد. س، المشتبه بضلوعه في جرائم حرب.