بلدي نيوز
شهدت مدينة "شانلي أورفا" التركية، أمس الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، ترحيل 15 لاجئا سوريا في ولاية أورفا التركية.
وجاء ذلك إثر مناوشات بين لاجئين سوريين وموظفي الأمن في فرع إدارة الهجرة انتهت باعتقال الشرطة لعدد من السوريين.
وبحسب مصادر إعلامية تركية معارضة، فإن الشرطة التركية اعتقلت 15 شخصا بينهم نساء من السوريين بعد مناوشات حدثت بين الموظفين وعدد من اللاجئين السوريين الذين كانوا يطالبون بإنهاء إجراءات داخل إدارة الهجرة.
وأضافت أن أفراد الأمن في دائرة الهجرة أخرجوا عددا من المحتجين بقوة ودفعوا سيدة على الأرض، ما أدى لإصابتها بجروح في رأسها، "ليحضروا لاحقا رفقة أقاربهم ويقوموا برشق مبنى إدارة الهجرة بالحجارة، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الأمن وتحطم نوافذ المبنى".
وأضافت الصحيفة أنه وعلى خلفية ذلك حضرت الشرطة إلى موقع الحادث في حي كارشياكا ببلدة خليلية، واعتقلت 15 شخصا، ووقعتهم على قرارات ترحيل.
وأظهر مقطع فيديو مصور لحظة سقوط سيدة سورية على الأرض أمام مبنى إدارة الهجرة، إثر الاعتداء على نساء سوريات كنّ أمام المديرية، ما دفع السوريين إلى إلقاء الحجارة على مبنى المديرية مع أقاربهم.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا قد بلغ 3 مليون و580 ألف و263 سوريا.
وتعتبر ولاية شانلي أورفا في المرتبة الرابعة باحتضانها إلى 422 ألف و729 سوري ويشكلون حوالي 20,76 % من سكان الولاية.
وتزايدت خلال الأشهر الماضية حملة الاعتقالات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وسط تضييق الخناق عليهم بعشرات الطلبات التي "لا تنتهي" من قبل مديريات الهجرة، إذ كانت قيود آلاف السوريين توقفت مؤخراً بسبب عدم تحديث بياناتهم بشكل فوري نتيجة التخبط الحاصل بنظام البيانات وعدم وجود مواعيد قريبة.
وكانت صحيفة تركية كشفت خطة وزارة الداخلية التركية لتفريق تجمعات السوريين في الولاية التي يقيم فيها نحو 430 ألف سوري، وذلك في إطار ما بات يُعرف بـ"مشروع التخفيف" للتقليل من كثافة السوريين في بعض الأحياء والولايات التركية.