بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
بلغت تكلفة صحن "التبولة"، في دمشق، ما يقارب الـ 16 ألف ل.س، ليأتي خروج الطبق بعد أيام قليلة من خروج "صحن الفتوش" من حسابات موائد رمضان هذا الموسم.
ويؤكد من استلطعنا رأيهم، أن غلاء مكونات "التبولة"، وفي مقدمتها "البندورة"، أجبرهم على اﻹعراض عن هذا الطبق، وفي أحسن اﻷحوال اﻻكتفاء بإدخال مواد قليلة في تحضيره.
وبلغ سعر كيلو البندورة 4500 ل.س، و4 باقات بقدونس 1500 ل.س، وجرزة نعنع 350 ل.س، وكأس صغير من البرغل الناعم نحو ربع كيلو، بسعر 1000 ل.س، إضافةً إلى كأس متوسط من زيت زيتون ثمنه نحو 5000 ل.س، ويبلغ سعر كيلو الليمون 2200 ل.س، كما بلغ سعر الخسة 1500 ل.س حسب حجمها.
ويعتبر صحن "التبولة" وهو نوع من "السلطة الشعبية السورية"، أحد أبرز اﻷطباق والطقوس، التي توضع على مائدة رمضان، كونه مؤلف من خضراواتٍ يحتاجها الصائم لتعويض جسمه عن ساعات الصيام الطويلة، وﻻ يقل أهمية عن "الفتوش" الذي تحدثنا عنه في تقرير سابق.
يشار إلى أن طقوس رمضان هذا الموسم، جاءت بالتزامن مع أزمة اقتصادية عالمية، أرخت ظلالها على سوريا عموما، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، التي باتت شماعة يعلّق عليها فشل حكومة اﻷسد، فمعظم المكونات السابقة على سبيل المثال لا تستورد من روسيا وﻻ أوكرانيا، ما فتح باب التندر والسخرية لدى المواطنين.