بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
ناشدت إدارة مشفى النسائية والأطفال في مدينة كفرتخاريم شمال غرب مدينة إدلب، في بيان بها، أمس الاثنين 28 آذار/ مارس، المنظمات الإنسانية داخل مناطق شمال غرب سوريا وخارجها لمد يد العون ودعم المشفى الذي يخدم أكثر من 400 ألف نسمة في المنطقة والذي توقف عنه الدعم منذ أكثر من ستة أشهر.
وجاء في البيان؛ "نحن مشفى كفرتخاريم للنساء والأطفال وأهالي المنطقة نوجه نداء إلى كافة المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري وخارجه بمد يد العون لدعم المشفى".
وأكّد البيان أن المشفى يقدم الخدمات الطبية لأكثر من 400 ألف نسمة في منطقة كفرتخاريم وما حولها من بلدات ومخيمات في جبل السماق وجبل الدويلة وسهل الروج.
وأوضح أن المشفى توقف دعمه في تاريخ 30/9/2021 الماضي، أي منذ أكثر من ستة أشهر، ويعمل منذ ذلك الحين بشكل تطوعي، مقدما الخدمات المجانية للمراجعين في النسائية والأطفال.
ونوه أن المشفى يقدم خدمات العمليات القيصرية والولادات الطبيعية وحواضن الأطفال، ويبلغ عدد المستفيدين الشهري 6000 مريض، وقد شارفت المواد التشغيلية من مستهلكات وأدوية على النفاذ التام ما ينذر بإغلاق المشفى في حين عدم توفر الدعم.
وناشد البيان جميع الجهات المسؤولة الإسراع في تقديم الدعم للمشفى نظرا للحاجة الماسة لتقديم خدمات النساء والأطفال في المنطقة التي تكتظ بالنازحين، في ظل تردي الأوضاع الصحية والمعيشية نتيجة النزوح وانعدام فرص العمل وتفشي البطالة وارتفاع تكلفة الخدمات الطبية والأدوية في القطاع الخاص.
ودعت إدارة المشفى في ختام بيانها كافة الجهات الإعلامية من قنوات ومراسلين لزيارة المشفى في أسرع وقت قبل فوات الأوان وتوقفه عن العمل.
يذكر أن العديد من المنظمات الإنسانية أوقفت خلال الأشهر الماضية دعمها عن أكثر من 18 مشفى ومركز طبي في محافظة إدلب وريفها، الأمر الذي دفع نشطاء المنطقة إطلاق حملة مناصرة إعلامية طالبت بإعادة الدعم إلى تلك المشافي والمراكز إلا انها لم تجدي نفعا حيث ما زالت تلك المشافي والمراكز غي مدعومة منذ تلك الفترة.
ويهدد انقطاع الدعم عن القطاع الطبي في شمال غرب سوريا بإغلاق العديد من المشافي والمراكز الطبية العاملة بشكل تطوعي، جرّاء نفاذ المستهلكات الطبية الأساسية لاستمرار عملها من مستودعاتها، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في المنطقة التي تعاني أساساً من أوضاع إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة.