بلدي نيوز
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صورة طفل سوري لاجئ في لبنان، وهو يجلس على إحدى حاويات القمامة ويقرأ كتاباً وجده بين أكياس القمامة أثناء بحثه عن الخردة.
وأظهرت الصورة ردود أفعال عاطفية متباينة على مواقع التواصل، لما وصل إليه حال الأطفال المهجرين من بلدهم ويعيشون في لبنان، وذلك لما حلّ بهم من فقر ومشقة وابتعادهم عن مدارسهم.
ويمتهن مئات من السوريين اللاجئين في لبنان "جمع الخردة" معظمهم من الأطفال والنساء، لكونها الأكثر قدرة على در المال الكافي للعيش، كما أنها تبقى المهنة رغم مخاطرها الصحية المصدر البديل لمئات السوريين، لمواجهة ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
ويقول تقرير لـ"الأمم المتحدة"، إن لبنان تستضيف 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن المدرسة، لكن لم يذهب سوى 30 في المئة منهم، أي 200 ألف طفل، إلى المدرسة قط، فيما لم يتسجل 60 في المئة منهم في المدارس في السنوات الأخيرة.
وينتظر الأطفال الذين يسعون إلى حضور الصفوف العادية حتى انتهاء تسجيل الأطفال اللبنانيين ليتسجلوا في الأماكن المتاحة.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأماكن المتاحة انخفض بسبب انتقال 54 ألف تلميذ لبناني من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية خلال العام الدراسي 2021.
ويقدّر لبنان وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضيه، أقل من مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.
وكانت دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات اللبنانية إلى إنهاء السياسات التي تمنع أطفال اللاجئين السوريين من التعليم في المدارس اللبنانية.
وتؤكد المنظمة، في تقرير لها، إن آلاف الأطفال السوريين اللاجئين حرموا من التعليم بسبب مطالبتهم بوثائق لا يستطيع معظم السوريين الحصول عليها.
وتشترط وزارة التربية اللبنانية على السوريين سجلات تعليمية مُصدَّقة، وإقامة قانونية في لبنان، وغيرها من الوثائق الرسمية.