بلدي نيوز - (ابو عمر الحلبي)
أعلن وزير العدل التركي، يلماز تونتش، أن المدعي العام في ولاية إسطنبول بدأ تحقيقاً فورياً ضد المشتبه به الذي اعتدى جسدياً على طفل أجنبي كان يبيع البضائع في مترو الأنفاق بمدينة إسطنبول. وأوضح الوزير، عبر تغريدة نشرها على منصة "إكس" مساء الأربعاء، أن الجهود مستمرة لتحديد هوية المشتبه به واعتقاله، وأن التحقيق يجري بدقة بالغة في هذا الشأن.
وأكد تونتش أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير استخدام العنف الجسدي ضد الأطفال، الذين يمثلون البراءة، مهما كانت الأسباب. وأضاف: "بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو اللغة، فإن كراهية الأجانب والعنصرية تتعارضان تماماً مع قيمنا. يجب أن نتذكر أنه إذا ضحك الطفل، ضحك العالم، وإذا بكى الطفل، بكت الضمائر وبكى العالم."
جاءت تصريحات الوزير بعد انتشار مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مواطن تركي يعتدي بالضرب على طفل، يُعتقد أنه سوري، كان يبيع دبابيس شعر داخل المترو. وأثناء الحادثة، وجه المعتدي للطفل كلمات عنصرية، طالباً منه إبراز هويته وسؤاله عما إذا كان تركياً أم لا.
تدخل بعض المواطنين الأتراك لمنع المعتدي من مواصلة اعتدائه على الطفل بعد أن صفعه وصرخ في وجهه. وقد أثار الفيديو موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون السلطات بالتحرك ضد المعتدي، واصفين إياه بـ"الفاشي وعديم الإنسانية".