بلدي نيوز
اعتبر ضابط في الجيش الروسي، أمس الخميس 13 كانون الثاني/يناير، أن التجربة السورية في سلاح الجو الروسي، ساعدت في تحديث الخبرة القتالية لدى القاذفات الحربية والاستراتيجية الروسية.
وقال قائد سلاح الطيران الاستراتيجي الروسي، المدعو "سيرغي كوبيلاش"، إن "آخر الإنجازات التقنية في التحديث للمقاتلات الخربية عي استخدام نطاق المهام التي تم حلها من قبل الطيران بعيد المدى واسع للغاية".
وأكّد "كوبيلاش" على أنه يجري العمل باستمرار لتحسين وتطوير التقنيات والطرق الجديدة لاستخدام الطيران الاستراتيجي، مع مراعاة الفرص المتاحة، منوهاً أنه سيتم تنفيذ جميع المهام المحددة والمستقبلية بشكل أفضل وأسرع وأكثر دقة".
ويتضمن برنامج التحديث وفقاً للضابط الروسي، الكثير من الابتكارات المصممة لزيادة القدرة القتالية للطائرات وفعالية استخدام المجموعات القتالية بشكل عام، بالإضافة لاستبدال المعدات والأنظمة بالكامل بأخرى أحدث، وأسلحة متطورة ومحركات جديدة".
وذكر قائد سلاح الطيران "كوبيلاش" في معرض حديثه للصحيفة، أن هبوط وتشغيل القاذفات بعيدة المدى من طراز (Tu-22M3) في قاعدة حميميم الجوية في سوريا أكد معايير مدى وصول هذه الطائرات إلى أهدافها في جميع أنحاء المتوسط" ومن أجواء روسيا.
ولفت إلى أن "هبوط وتشغيل القاذفات في قاعدة حميميم الجوية حدث مهم بطريقته الخاصة، في المرتبة الأولى فقد أتقن أطقم الطيران بعيد المدى استخدام مطار جديد، وثانيا، تجربة فريدة من نوعها للتفاعل مع الأسطول الروسي للبحث عن الأجسام البحرية في ظروف حقيقية للوضع، وقد تم تأكيد معالم مدى وصول الأهداف بواسطة طائرات (تو -22 إم 3) في البحر المتوسط بأكمله".
وأكّد على أنه وفي الوقت الحاضر تحلق طائرات روسيا أكثر فأكثر، وتؤدي مهام إنزال في مطارات دول أجنبية، مثل إندونيسيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا ونيكاراغوا وسوريا، ويعمل الطيران بعيد المدى باستمرار على توسيع مناطق تواجده".
وتدخلت روسيا عسكريا في سوريا في عام 2015 عندما كانت قوات النظام السوري تعاني في الحفاظ على الأراضي التي تسيطر عليها أمام تقدم المعارضة السورية.
وقدمت الضربات الجوية الروسية والمستشارون العسكريون المساعدة لقوات الأسد في استعادة أكثر من نصف البلاد، والتي تسبب بقتل آلاف المدنيين.