بلدي نيوز
وصفت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان الحكم بالسجن المؤبد على ضابط سوري سابق في ألمانيا بأنه يمثل "قفزة تاريخية" نحو تحقيق العدالة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باتشليت، إن الحكم الصادر على أنور رسلان (58 عاما) في نهاية أول محاكمة عالمية "بشأن التعذيب الذي ترعاه الدولة" في سوريا كان "تاريخيا".
وأصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة "كوبلنز" جنوب غربي ألمانيا، يوم الخميس 13 من كانون الثاني/يناير، حكمها على الضابط السوري أنور رسلان. وحكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن مدى الحياة مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.
وقالت المفوضية الأميمة "يجب أن يعمل حكم اليوم على دفع كل الجهود إلى الأمام لتوسيع شبكة المساءلة لجميع مرتكبي الجرائم التي لا توصف والتي تميز هذا الصراع الوحشي".
وأضافت "هذه المحاكمة سلطت الضوء مجددا على أنواع التعذيب المثير للاشمئزاز والمعاملة القاسية واللاإنسانية حقا، بما في ذلك العنف الجنسي المروع، التي تعرض لها عدد لا يحصى من السوريين في مرافق الاحتجاز"، وأشارت إلى أنها " قفزة تاريخية إلى الأمام في السعي وراء الحقيقة والعدالة والتعويضات عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا على مدى أكثر من عقد".
وقالت باتشيليت: "هذا مثال واضح على الكيفية التي يمكن بها للمحاكم الوطنية أن تعمل وينبغي لها أن تسد فجوات المساءلة عن مثل هذه الجرائم أينما ارتكبت".
وأضافت: "هذا بمثابة رادع قوي ويساعد على منع الفظائع في المستقبل"، وأوضحت أن تلك الإدانة تعني أن كل من يرتكب التعذيب أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ستتم محاسبته "عاجلا أم آجلا، في الداخل أو في الخارج".