بلدي نيوز
أكد ممثل "المجلس الوطني الكردي"، وهو أحد أطراف الائتلاف الوطني السوري المعارض، شلال كدو، أن روسيا تسعى إلى إجراء مصالحة بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية على غرار المصالحات التي جرت في الأجزاء الأخرى من سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن لن تسمح للنظام بالسيطرة على آبار ومنابع النفط بالاتفاق مع قوات "قسد".
وقال شلال كدو، إنه "من المستبعد جدا أن تسمح واشنطن للنظام بالسيطرة على آبار ومنابع النفط في سوريا بالاتفاق مع (قسد)، كون وجود الجيش الأمريكي في تلك المنطقة بالدرجة الأساسية لردع إيران والنظام من الاستفادة من النفط وأرباحه"، بحسب موقع "باسنيوز" الكردي.
وأضاف أن "مفاوضات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي ليست بجديدة، فعند كل أزمة أو تهديد تركي لمناطق سيطرة الأخير يلجأ النظام ويحاول الارتماء في أحضانه.
وأردف بالقول، إن "النظام أذكى من (ب ي د) وهو الذي أتى بهذا الحزب أصلا ليقف حائلا بين النظام وبين الكرد السوريين بالدرجة الأساسية كي يحيد الناس في المناطق الكردية لكي لا يشاركوا في الثورة، في حين كانت المظاهرات في أوجها في السنوات السابقة في بداية الثورة السورية، لكن (ب ي د) يحاول الآن عبر هذه المناورات الإتيان بجيش النظام كي يكون حائطا أو سدا بينه وبين الجيش التركي، لذا الأمر مستحيل باعتقادي".
ولفت إلى أن "النظام السوري رغم الضغوطات التي تعرض لها ورغم الضربات التي تلقاها حينما كان في أوجه ضعفه، لم يتنازل ولم يعترف بحقوق الكرد ولا حتى بوجود الشعب الكردي في سوريا كثاني أكبر مكون في البلاد، ولذا أستبعد أن يعترف النظام بحقوق الكرد السوريين إلا في إطار الشرعية الدولية أو في إطار المفاوضات أو العملية السياسية الجارية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة حينما يضغط أصدقاء النظام والمجتمع الدولي على هذا النظام ربما يحدث".
وشدد القيادي الكردي على أن "روسيا تسعى إلى إجراء مصالحة بين النظام و(قسد) على غرار المصالحات التي جرت في الأجزاء الأخرى من سوريا التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة كما رأينا في درعا وكذلك الغوطة ومناطق أخرى من البلاد مثل حلب وحمص وحماه وبعض مناطق الساحل"، مشيرا إلى أن "روسيا تسعى إلى استنساخ هذه التجربة على المناطق الشمالية والشرقية في البلاد التي تقع تحت سيطرة (ب ي د)".
وأكد أن "الروس أيضا ليسوا بوارد ممارسة ضغط حقيقي على النظام لتقديم تنازلات معينة لـ (ب ي د) من قبيل الاعتراف بالإدارة الذاتية أو ما شابه".