"السوزوكي" بديلا عن "السرفيس" في دمشق.. الراكب وحيدا في مواجهة "جشع السائقين" - It's Over 9000!

"السوزوكي" بديلا عن "السرفيس" في دمشق.. الراكب وحيدا في مواجهة "جشع السائقين"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

بلغت تكاليف المواصلات للطلاب والموظفين، في دمشق، ما يزيد عن 45 ألف ل.س شهريا، مع وجود أزمة نقل متفاقمة على أطراف العاصمة. 

ويمثل الرقم السابق (تكلفة المواصلات)، ما يزيد عن نصف الراتب لبعض موظفي القطاع العام، وثلثه لآخرين.

وتؤكد تقارير إعلامية، أن وسائل النقل أصبحت عشوائية، فالناس تلجأ إلى صناديق السيارات الشحن المغلقة "فان"، أو سيارة "سوزوكي" حوّل صاحبها صندوقها لخيمة باستخدام "شادر"، ليعمل على نقل الركاب.

وتوقفت خدمة "السرفيس"، عن الحي الواقع في الأطراف الشمالية من العاصمة دمشق.

مرطبان مكدوس

وبلغت أجرة النقل في السيارة الـ"فان" أو "السوزوكي" 500 ليرة للراكب الواحد، من حي "عش الورور" إلى "جسر الثورة" وسط العاصمة.

ويطلق الأهالي على الركوب في تلك السيارات بأنه رحلة بـ"مرطبان المكدوس"، لتلاصق الركاب بشكل كبير، وتعلّق بعضهم على باب الشاحنة المغلقة أو السوزوكي، حسب ما ذكر موقع "أثر برس".

حلول معدومة

يذكر أن أجرة التاكسي تتراوح بين 2000 إلى 2500 ليرة سورية للراكب وبشرط ألا يقل عددهم عن 5 ركاب. 

وتبلغ أزمة المواصلات ذروتها، ما بين الساعة الرابعة وحتى السابعة مساءً. 

ووفق الموقع، يغضّ شرطة المرور الطرف عن عمل سيارات "الفان" والسوزوكي" بالنقل العام، نظرا للحاجة الملحّة من قبل الركاب.

لكنّ غياب الرقابة وعدم تنظيم الأمر يترك المواطن ضحية لجشع السائقين، فرحلة بطول 12 كم لن تستهلك أكثر من 1.2 لتر بنزين، أي ما يعادل 400 ليرة في أسوأ الأحوال، وإن كان السائق صادقاً في ما يزعمه بأنه (معبي حر) أي من السوق السوداء، في حين أن مجموع ما يتقاضاه عن الرحلة هو 25 ألف ليرة سورية، أي أن هامش ربحه يصل لنحو 400 بالمئة.

وتبلغ تكلفة النقل اليومية ما يزيد عن 3000 ليرة بالنسبة للبعض، وتصل لـ 5000 لمن تتقطّع بهم السبل، وإذا كان الشخص الواحد سيضطر لمرتين أسبوعيا لخيارات غير السرفيس، فسيكون مجبرا على دفع مبلغ 6000 آلاف ليرة في هاتين المرتين، تضاف لما يقارب 4000 ليرة عن بقية الأسبوع فيغدو المجموع الأسبوعي 10 آلاف ليرة، وبحسبة شهرية فقد يضطر طالب الجامعة أو الموظف لدفع مبلغ 45 ألف ليرة سورية بدل مواصلاته. 

أزمة قديمة

يشار إلى أنّ أزمة النقل في البلاد قديمة، وزادت بعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، جراء استخدام الأخير لمعظم باصات النقل الداخلي، العائدة ملكيتها للدولة، في نقل ميليشياته بين المدن السورية.


مقالات ذات صلة

سائقون يضاعفون التعرفة بذريعة تعطل أجهزة التتبع خلال الامتحانات

المواصلات عقبة تضغط على الطلاب في فترة الامتحانات

القطاع العام التابع للنظام وصل للإفلاس الإداري نتيجة ضعف الأجور والفساد

غياب المواصلات في ريف طرطوس يغيّب المدرسين عن صفوفهم

البدء بتركيب فوانيس مضاءة للسرافيس شمال حلب

أزمة محروقات غير مسبوقة في سوريا