بلدي نيوز - (خاص)
باع فصيل في "الجيش الوطني السوري"، محطة صوامع الحبوب في قرية المناجير بريف رأس العين بمحافظة الحسكة، لتاجر يعمل في بيع الخردة، حيث باشرت الورش في عملية تفكيك الصوامع.
وقال "اتحاد شباب الحسكة"، في منشور على فيسبوك، إن مجموعة المدعو "أبو سامر" المنضوية في فرقة "القوات الخاصة" أحدى فصائل "الجيش الوطني"، باعت الصوامع لتجار يعرف باسم "السفراني"، مضيفا أن ورش العمال بدأت في تفكيك الصومعة.
وأشار إلى أن المجموعة ذاتها كانت باعت محطة مياه المناجير، لذات التاجر قبل فترة حيث تم تفكيكها، لافتا إلى أن المجموعة قامت أيضا بتفكيك مولدة الفرن الاحتياطي بقرية المناجير وهو ثاني أكبر أفران منطقة رأس العين من أجل 5 كيلوغرام من النحاس.
وقال رئيس المجلس المحلي في رأس العين، محمد علي العبد، لبلدي نيوز، إن المجلس لا يملك إلا الإجراءات القانونية للتعامل فيها مع أي مخالفة، وقد "وجهت مدير مكتب الخدمات في المجلس" بتقديم شكوى إلى "الشرطة العسكرية" للتعامل مع ما يجري في صوامع المناجير.
وأضاف "العبد" أنهم كانوا تواصلوا مع الفصيل في وقت سابق من أجل إعادة تشغيل فرن المناجير الآلي، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بسبب شرط الفصيل بالحصول على نصف الأرباح، مقابل حمايتهم للمنطقة.
وقال مصدر من مؤسسة الحبوب التابعة للحكومة المؤقتة، لبلدي نيوز، إن صوامع المناجير لم تتعرض للقصف ولا مرة، وهي جاهزة بشكل كامل لمباشرة العمل، مشيرا إلى فصيل "الحمزة" بالجيش الوطني يقوم حاليا بترميم صوامع رأس العين لاستخدامها من قبل الفصيل ذاته، حيث أنفق نحو 100 ألف دولار ولم يجهزها بشكل كامل، ويمكن القياس على ذلك كم هي الخسائر المتوقعة من بيع صوامع المناجير كخردة.
يشار إلى أن فصائل "الجيش الوطني السوري" كانت سيطرت على منطقة رأس العين بدعم تركي خلال عملية "نبع السلام" ضد قوات "قسد" في تشرين الأول 2019.