بلدي نيوز
اعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، أن تصريحات وزير خارجية النظام واتهاماته "تجاوزٌ للفهم والحقيقة، داعياً " العقلاء في حكومة النظام أن يشقّوا طريق الحل السياسي دون جعجعات وطحن" والابتعاد عن التصعيد الكلامي.
واتهم وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد، أمس الخميس، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بأنها "أخذ طابعاً انفصالياً في بعض الأحيان وتدعمها الولايات المتحدة"، مؤكدا تصميم النظام على "القضاء على الإرهاب في جميع أراضيها ولن تتخلى عن أي جزء من أراضيها".
وقال رياض ضرار إن "هناك أكثر من طريقة لمكافحة الإرهاب… والحل الوحيد والمكافحة الوحيدة هو الحل السياسي الذي يتوافق عليه جميع السوريين على طاولة التفاوض، وليس عن طريق التصعيد الكلامي الذي مازلنا نسمعه باستمرار من ممثلي النظام. ولولا وجود إيران وروسيا، يعلم النظام ماذا كان مصيره. لذلك فإن الحل الوحيد هو الجلوس إلى طاولة التفاوض، عندها نستطيع مواجهة الإرهاب بكل أشكاله"، بحسب وكالة "هاوار" الكردية.
واعتبر أن الوجود الدولي والإقليمي في سوريا ليس نتيجة وجود شرعي أو لا شرعي، إنما هي مسألة مصالح دولية تدخلت بسبب ضعف الحالة السورية وهشاشة الدولة والأسلوب المتبع وقال في هذا السياق: "التدخل العالمي في سوريا ناتج عن خلل في السياسات، كما أن التهديد بعمالة طرف لصالح طرف إقليمي أو دولي لا يساعد في حل الأزمة. يجب على الجميع أن يعترف بسوريته وأن يعمل من أجل سوريا، ولا يعمل ويساعد على بيع الأراضي السورية والمصالح السورية ومؤسساتها لهذا الطرف أو ذاك، ليساعده على الاستناد والوقوف والمواجهة".
وأضاف: "ما يجري الآن هو نوع من التصعيد وكأننا نبدأ من جديد، مع أن الحل السياسي طريقه مفتوح أمامنا، وعلى العقلاء أن يشقّوا هذا الطريق دون جعجعات ولا طحن".
ولفت أن الوجود التركي كان عبر اتفاقات أستانا مع شريكَي النظام وتحت علمه؛ الدولة الروسية والإيرانيين. وأن مطالبة تركيا بالخروج، يجب أن تكون عبر ذلك الوسيط الذي سمح لتركيا دخولها، وتخلى لها عن جزء من الأرض لصالح أجزاء أخرى سلمت للنظام تحت اسم مناطق "خفض التصعيد".
وفي السياق ذاته، قال إن "الوجود الأمريكي فهو لقتال داعش، وأمريكا ستخرج عند إنهاء مهمتها، ونضمن بأنها ستخرج عندما يتفق السوريون، وعلى ممثلي النظام أن يدركوا أن هذه اللعبة خطيرة على الجميع، وعليهم أن يتفقوا مع شعبهم حتى يخرج المحتل".
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار أن "في شمال وشرق سوريا لا يوجد إرهاب ولم يمارس إرهاب على السوريين؛ بل على العكس، كان هناك قتال عنيف وشرس ضد الإرهاب الحقيقي الذي انسحب منه النظام، من مناطق ما تسمى (الخلافة) وعاصمتها الرقة".