بلدي نيوز
في مشهد وصف بالمعجزة، تفادى منزل في أرخبيل جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، مصيرا قاتما، إذ بقي على حاله بعدما أتت حمم بركانية على كل ما حوله.
وأدهش الأمر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شاهدوا صور "المنزل المعجزة" وقد بقي سليما رغم أن الحمم البركانية قد دمرت كل ما حوله في جزيرة، لابالما، التي تعد إحدى الجزر السبع الأرخبيل، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وتعود ملكية المنزل إلى زوجين دنماركيين متقاعدين في الثمانينات من العمر هما، "إنجيه ورانير كوك"، ولكنهما لم يتمكنا من الإقامة فيه منذ نحو عامين بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت الزوجة في تصريحات صحفية عقب رؤية منزلها أنها ممتنة هي زوجها لبقاء المكان اللذين اعتادا قضاء العطل فيها سليما.
أما "آدا مونيكندام" التي بنت المنزل، فأوضحت لصحيفة "إل موند" الإسبانية أنها كانت سعيدة جدا بعد أن رأيت صور المنزل"، مضيفة: "أنا أعرف هذا البيت جيدا، فقد شيدته مع زوجي".
ولم يفقد السكان منازلهم فحسب، بل فقدوا مصادر رزقهم، فوفقا لوكالة لرويترز، سارع مزارعو الموز إلى تكديس أكبر قدر ممكن من محاصيلهم قبل إجلائهم.
وقال، سيرخيو كاسيريس، مدير جمعية المنتجين في الجزيرة إن 15 بالمئة من إنتاج الموز السنوي بالجزيرة معرض للخطر.
وكان برنامج مراقبة تابع للاتحاد الأوروبي، ذكر في وقت سابق أن الحمم البركانية دمرت قرابة 400 مبنى في جزيرة لا بالما، بما في ذلك العديد من المنازل، على الجانب الغربي من الجزيرة التي يقطنها 85 ألف شخص.
ولفت إلى أن الحمم البركانية تمتد على مساحة 180 هكتارا (ما يقرب من 20 ألف قدم مربع) وقد أغلقت 14 كيلومترا (9 أميال) من الطرق.
واستمر نهران من الحمم البركانية في الانزلاق ببطء على سفح التل، حيث شكك الخبراء فيما إذا كانا سيغطيان ما تبقى على بعد كيلومترين (1.25 ميل) من البحر بسبب تقدمهما البطيء.
ويقول العلماء إن تدفقات الحمم البركانية قد تستمر لأسابيع أو شهور، ولكن السلطات لم تبلغ عن أي ضحايا حتى الآن، إذا كان خبراء يراقبون النشاط البركاني وحذروا من ثوران محتمل، مما سمح بإجلاء ما يقرب من 7000 شخص في الوقت المناسب.
المصدر: الحرة