إعلام الأسد يتحدث عن زيارة مخابراتية لروما! - It's Over 9000!

إعلام الأسد يتحدث عن زيارة مخابراتية لروما!

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تحدثت مصادر صحفية رسمية تابعة للنظام السوري يوم أمس عن زيارة أمنية قام بها مدير إدارة المخابرات العامة في نظام الأسد وعدد من الضباط الأمنيين إلى العاصمة الإيطالية "روما" عبر طائرة حكومية إيطالية أقلتهم جميعاً من مطار بيروت الدولي.
صحيفة "الوطن" التابعة للأسد نقلت في عددها الصادر يوم أمس عن مصدر دبلوماسي غربي في بيروت "لم تأتِ على ذكر اسمه" بأن الوفد الأمني الذي زار العاصمة الإيطالية روما ترأسه مدير إدارة المخابرات العامة اللواء "ديب زيتون" يرافقه عدد من الضباط، واستمرت الزيارة مدة يومين والتقى وفد الأسد الأمني بنظيره وعدد من المسؤولين الأمنيين الإيطاليين.
ونقلت الصحيفة شبه الرسمية عن المسؤول الغربي تأكيده بأن طائرة خاصة حكومية إيطالية أقلت وفد الأسد الأمني من وإلى مطار بيروت، لتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها عقب العقوبات الأوروبية التي فرضتها الدول الأوربية على نظام الأسد، وكذلك منذ إلغاء وزير خارجية الأسد "وليد المعلم" لأوروبا من على الخارطة على حد وصفه.
السياسي والباحث السوري المعارض "فواز تللو" عقب على التطور السياسي الذي أعلنته مصادر الأسد، "إن هذه العلاقات الأمنية تدل على ثلاثة أمور:
أولها: هو أن الغرب ينظر لكل الملف السوري من زاوية "أمنية" ضيقة قصيرة النظر لا تعترف بأي معاناة للسوريين وحقوق لهم في الحرية والكرامة والثورة على الإرهاب الأسدي النازي".
الأمر الثاني: يتمثل في أن أجهزة المخابرات الغربية هي صاحبة القرار على حكوماتها.
الأمر الثالث: يدل على عمى ألوان "أقلوي" يحركها، متجاهلة أن أصل الإرهاب وسببه هو نظام الأسد، وأن محاولة تسويقه كشريك في الحرب على الإرهاب، تعني دعما لكل جرائمه وبالتالي تأجيجاً للحرائق والفوضى والتطرف في كل المنطقة، وهي سياسات بدأ الغرب يدفع ثمنها عبر الإرهاب الذي بدأ يضربه في ظل هذه السياسات المخابراتية الغربية، والقادم أعظم، وعلى نفسها جنت أوروبا وأمريكا والعالم في تغذية الإرهاب بسياساته الحالية"، على حد وصفه.
وقال المعارض السوري في تصريح خاص لبلدي نيوز: "ثم، ما الفرق بين أنظمة الاستبداد المخابراتية في منطقتنا عن الأنظمة السياسية الغربية عندما تقودها أجهزة مخابراتها على الأقل في السياسة الخارجية وهو ما ثبت من الملف السوري، مع ما تعنيه هذه القيادة من كوارث ترتد على مجتمعاتها وليس على الخارج كما تتصور".
ورأى "تللو" في التطور الأمني الأخير الحاصل بين أمن الأسد وأمن دولة أوروبية، مؤشراً خطيراً إلى ما تتجه له الأمور من مؤامرة على الشعب السوري وشراكة في الجريمة بحقه، مشيراً إلى استغرابه حول ذلك الغربي الذي يتصور أن مخابرات الأسد الإرهابية التي تلاعبت به في لبنان والعراق ستخدمه في سوريا، بل ستجلب له الخراب مقابل معلومات استخباراتية لإرهابيين صنعهم النظام بشكل مباشر أو غير مباشر ليقتلوا الغربيين ثم عرض خدماته لإطفاء حرائقه، بحسب ما قال المعارض تللو.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار

رأس النظام يعزل دفعة أخرى من القضاة

الخارجية الأمريكية تعلق على حضور بشار الأسد للقمة العربية

الملك الأردني يشتكي من ممنوعات النظام في القمة العربية