بلدي نيوز
أعلن نائب متزعم ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" أحمد المقصوص، عن خروج جميع المجموعات التابعة للميليشيا من الأراضي السورية وتموضعها في الأراضي العراقية.
وقال المقصوص، في تقرير لقناة "BBC" البريطانية حول وجود الميليشيا على الحدود السورية- العراقية، إن الميليشيا هي من استهدفت القوات الأمريكية في منطقة التنف الواقعة في مثلث الحدود السوري العراقي الأردني، و"كل مكان سواء في سوريا والعراق".
وأكد المقصوص استمرار استهداف القوات الأمريكية في المنطقة، وذلك في إطار هدفها بإخراج جميع القوات الأمريكية من المنطقة، مستدلا على ذلك بأنه قبل 2011 لم يكن أحد يتوقع خروج القوات الأمريكية من العراق لكن نتيجة ضربات الفصائل خضعت الولايات المتحدة للخطة الأمنية وخرجت من العراق، وأسوة بالانسحاب من أفغانستان "بات الانسحاب من العراق وشيكا".
وقال آمر لواء "كتائب سيد الشهداء" العراقية، المعروف باسم "أبو تراب"، في تقرير بثته شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن كامل مقراتهم موجودة داخل الحدود العراقية، ولم يعد للميليشيا أي وجود داخل الأراضي السورية، وفق قوله.
في حين أكد المتحدث باسم ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، جعفر الحسيني، أن "فصائل المقاومة العراقية لديها أهداف أبعد من المساحة العراقية، وهي تنتشر في سوريا منذ عام 2013"، مشيرا إلى أن "الحشد الشعبي" وقوات النظام السوري "وبعض الداعمين لها"، هم من يسيطرون على أجزاء محددة من طرفي الحدود بين العراق وسوريا.
ويرتبط العراق مع سوريا بحدود 620 كيلومترا، ويشترك معها في أربعة معابر حدودية نظامية، تدار من النظام السوري و"الإدارة الذاتية" .
وكان متزعم ميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، "أبو آلاء الولائي"، تعهد في تموز الماضي بالانتقام من أمريكا لمقتل أربعة من رجاله في غارة جوية أمريكية على مواقع إيرانية في العراق وسوريا.
وقال الولائي، في حديث صحفي لوكالة أسوشيتد برس، "نريد عملية تليق بهؤلاء الشهداء. حتى لو جاء متأخرا، فإن الوقت ليس مهما".
وأضاف "نريدها أن تكون عملية يقول الجميع فيها إنهم انتقموا من الأمريكيين. ستكون عملية نوعية (يمكن أن تأتي) من الجو أو البحر أو على طول حدود العراق أو في المنطقة أو في أي مكان. إنها حرب مفتوحة".
وتمثل "كتائب سيد الشهداء" والتي تعد من أبرز المليشيات العراقية المدعومة من طهران، وهي متهمة بالتورط في جرائم تطهير طائفية في سوريا والعراق، فضلاً عن ضلوعها بسلسلة الاستهدافات الأخيرة لمواقع أميركية حساسة في أربيل والأنبار بواسطة صواريخ وطائرات مسيَّرة.
وتنتشر المليشيا التي تأسست سنة 2013 بزعم "الدفاع عن الأضرحة الدينية في سوريا"، في عدة مناطق في سوريت، وتحديداً ريف دمشق والبوكمال وقرب التنف. أما عراقيا، فتوجد في سهل نينوى بمحافظة نينوى، وفي القائم بمحافظة الأنبار، إضافة إلى بغداد، ويقدَّر عدد عناصرها بنحو أربعة آلاف مسلح.
وتُتَّهم المليشيا بالتورط بجرائم تطهير طائفية واسعة في الساحتين العراقية والسورية، ومن أبرزها منطقة الشيخ مسكين في محافظة درعا عام 2014، والنبك والغوطة الشرقية. وعراقيا، في البعاج غربي الموصل، والضابطية وجرف الصخر وبيجي، فضلا عن ضلوعها بأنشطة تجارية ممنوعة على الحدود العراقية السورية، أبرزها تهريب الوقود ومعدات الكهرباء وقطع غيار السيارات والأدوية. وتوجَّه إليها اتهامات بالتورط في ملاحقة وتصفية ناشطين مدنيين عراقيين بالحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات.