بلدي نيوز
دان مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، أمس الخميس، انتقاد الائتلاف السوري المعارض لاستضافة فرنسا وفداً من المجلس الذي يعد الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال "مسد" في بيان ، إن معظم السوريين استبشروا "بحل سياسي لأزمتهم بعد صدور القرار الأممي 2254. على عكس اللحظة التي تقلص فيها حجم التوقعات بعد نحو 30 اجتماعاً من سلسلتي اجتماعات آستانا (نور سلطان) وجنيف وغيرهما، وبشكل خاص بعد تأسيس الدستورية السورية من بعد هيئة التفاوض للمعارضة السورية التي وصلت إلى حائط مسدود، لا يمكن التقدم بعده أو التعويل عليها".
واعتبر أن "الحالة ترجع إلى عدة أسباب أهمها تغييب مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى جانب قوى وأحزاب وطنية ديمقراطية أخرى عن اجتماعات العملية السياسية، .. واستئثار ما يسمى بالائتلاف على القرار الوطني".
ورأى أن "مقاربة الأسرة الدولية لمشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باتت تتقدم مؤخراً، وهذا ما يفسر الدعوة الرسمية الموجهة من قبل الرئاسة الفرنسية إلى مسد والإدارة الذاتية".
وأكد أنه "يدين ويستنكر ما بدر من دائرة الاعلام والتواصل لما يسمى بالائتلاف الذي يحرص فيه على اللغط والتشوية والتضليل وتصدير مشاهد كاذبة وأحقاد دفينة، وممارسة لرغبة كيدية تبتعد عن ألف باء السياسة وتقييم المواقف، والتحدث بلسان الوصاية على دول عظمى مثل فرنسا".
واعتبر أن "موقف الائتلاف لا يعكس سوى ما يؤمر به من قبل نظام أنقرة، وليس غريبا أن يتطابق هذا الموقف مع بيانات النظام الحاكم والذي يتشارك في بعض النقاط مع ما جاء في خطاب الرئيس السوري الأخير في توصيفه لمناطق الإدارة الذاتية بتوسيمات سياسية بعيدة عن الواقع؛ علماً بأنها مواقف متناقضة مع سابقات لها، وفي الوقت نفسه مع ضرورات المرحلة والمناخات الإيجابية الداعية إلى تغليب منطق الحوار التفاوضي بين الإدارة الذاتية والسلطة في دمشق كبداية انطلاق نحو الحل السياسي الشامل".
يذكر أن الائتلاف السوري المعارض، اعتبر في بيان الثلاثاء الماضي، إن "استقبال ماكرون لوفد ميليشيات PYD الإرهابي أمر مؤسف ويبعث على القلق".