بلدي نيوز
عقد وفد من الخارجية الأمريكية، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، سلسلة اجتماعات في دمشق مع إدارة العمليات العسكرية أو ما وصفته بـ "الإدارة السورية الجديدة" وقيادات من هيئة تحرير الشام، لمناقشة ملفات سياسية وأمنية، في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والسلطات الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن اللقاء مع إدارة العمليات العسكرية وهيئة تحرير الشام تناول دعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية، بما يهدف إلى إقامة حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين. كما تم التطرق إلى قضايا محاربة الإرهاب والتعاون الإقليمي.
وشدد الوفد الأمريكي على أهمية أن تكون سوريا “جارة جيدة”، مشيراً إلى ضرورة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وبحسب مصادر أمريكية، ناقش وفد الخارجية الأمريكية مع هيئة تحرير الشام والإدارة السورية الجديدة إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بما في ذلك قانون قيصر. كما بحثوا مسألة رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهو تطور قد يعيد تشكيل علاقات القوى الدولية مع الإدارة الجديدة.
وأعلنت السفارة الأمريكية في دمشق إلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً أن تعقده باربرا ليف لأسباب أمنية. وكان من المتوقع أن يتحدث الوفد عن نتائج اللقاءات، إلا أن السفارة أفادت بأن مؤتمراً صحفياً عبر الإنترنت سيُعقد لاحقاً للإجابة عن أسئلة الصحفيين.
كما وصف مصدر في الإدارة السورية الجديدة اللقاء مع الوفد الأمريكي بأنه “إيجابي”، مشيراً إلى احتمال صدور نتائج مشجعة قريباً. من جهتها، أكدت وكالة “رويترز” أن النقاشات تناولت انتقال السلطة في سوريا، التطورات الإقليمية، ومصير المواطنين الأمريكيين المفقودين في عهد نظام الأسد.
كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن اللقاء مع هيئة تحرير الشام كان “مفيداً”، مشيراً إلى وجود رغبة في استمرار التعاون لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريح لموقع “بلومبيرغ”، إن “ما سمعناه من هيئة تحرير الشام مشجع، لكن الاعتراف والدعم يقابلهما توقعات واضحة من المجتمع الدولي”. وأكد بلينكن أن رفع الهيئة من لائحة الإرهاب يخضع للتقييم بناءً على خطواتها المستقبلية.
يتوقع أن يستمر التواصل بين الولايات المتحدة والإدارة السورية الجديدة، مع وجود مؤشرات على انفتاح غربي واسع على القيادة السورية الحالية. وأشارت تقارير إلى وصول وفود من بريطانيا وألمانيا لعقد اجتماعات مماثلة، في حين تدرس الولايات المتحدة دورها في إعادة الإعمار ودعم الانتقال السياسي في سوريا.