بلدي نيوز
وجه رفعت الأسد الملقب بـ"جزار حماة" برقية تهنئة إلى ابن أخيه بشار الأسد، بمناسبة تمديده لنفسه 7 سنوات مقبلة في حكم سوريا، من خلال تنظيم انتخابات صورية شارك فيها "رفعت" الذي خرج من سوريا بصفقة مالية مع حافظ الأسد، أفرغت الخزينة السورية آنذاك، وتسببت بأزمة اقتصادية خانقة في البلاد.
وجاء في البرقية التي نشرها دريد الأسد نجل رفعت عبر حسابه في فيسبوك، "اليوم ينتصر الشريف وشعبه ولا يسعني بعد إذ رأيتك حبيبا كريما وكما عهدتك بحمد الله إلا أن أبعث اليوم أصدق التهاني بمناسبة حصولكم على ثقة شعبنا العظيم بإعادة انتخابكم".
وتمنى لبشار الأسد "التوفيق والنجاح في القيام بمهامكم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة والتي أنتم أهل لها من دون شك".
وفي تقديمه للبرقية، أعاد دريد استخدام لقب "القائد" الذي عرف به والده على مدى سنوات، حين كان قائدا لسرايا الدفاع، وهو أحد المناصب الرفيعة التي تولاها في البلاد قبل أن يغادرها إثر محاولته الانقلاب على حافظ الأسد عام 1984، بصفقة مالية أفرغت الخزينة السورية آنذاك، وتسببت بأزمة اقتصادية خانقة في البلاد، لكنها المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن تفاصيل الصفقة البالغة، 300 مليون دولار، إضافة إلى صناديق الذهب والمجوهرات والآثار التي حملها معه رفعت إلى الخارج، وفقا لما كشفه فراس رفعت الأسد مؤخرا.
وظهر "رفعت" خلال الانتخابات يدلي بصوته في فرنسا، وهو الأمر الذي علق عليه ابنه فراس بقوله: "ديكتاتور ينتخب ديكتاتوراً".
ورفعت الأسد مسؤول عن ارتكاب العديد من المجازر والجرائم ضد الإنسانية، لاسيما مجزرة سجن تدمر، ولاحقا ما عرف بـ"مجزرة مدينة حماة" في العام 1982 والتي تقول بعض المصادر أنها أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص فيما دمر نحو ثلث المدينة.
وكان رفعت الأسد قد تولى قيادة قوات "سرايا الدفاع" وما بات يعرف لاحقا بالفرقة الرابعة التابعة للقوات التابعة للنظام. وأشرف على ما قال النظام السوري وقتها أنه سحق لتمرد قادته جماعة الإخوان المسلمين في المدينة.
يذكر أن القضاء الفرنسي حاكم رفعت بتهمة جمع ثروة في فرنسا من خلال اختلاس أموال عامة وتبييض أموال، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، إلا أنه استأنف الحكم ومنذ الخامس من الشهر الماضي بدأ القضاء إعادة النظر بالحكم.