بلدي نيوز
طالب خبير تنموي ومستشار في اتحاد غرف الزراعة التابعة للنظام السوري برفع أسعار القمح بشكل فوري وإسعافي من 900 ليرة إلى 1400 ليرة، محملا من يرفض التعديل مسؤولية الأضرار الناتجة عن هذه التسعيرة.
وقال أكرم عفيف لصحيفة الوطن الموالية، إن تسعيرة كيلو الشعير أعلى من تسعيرة القمح، حيث وصلت التسعيرة إلى 1100 ليرة سورية.
وأضاف أن تكاليف الإنتاج للمروي كانت أعلى من التسعيرة الحالية، لأن الفلاحين اشتروا لتر المازوت بسعر يتراوح بين 2000-2500 ليرة.
وأشار إلى إنه في مرحلة الثمانينيات "أكلت الناس الخبز الأسود لعدم توافر القمح، ومع خطة تحسين زراعته في تلك الفترة تم تسعير القمح بمبلغ 11 ليرة على حين كان سعره العالمي 5 ليرات. وعندها امتلأت الصوامع والأنفاق"
وفي وقت سابق حذرت وزارة الزراعة التابعة للنظام من تأثر محصول القمح لهذا العام سلبا بسبب انحباس الأمطار، وبخاصة أن هناك مليون هكتار قمح و1.4 مليون هكتار من الشعير وهي مساحة مزروعة بعلية بحاجة إلى أمطار، بحسب الوزارة.
ويشار إلى أن حكومة النظام تؤمّن القمح عبر طريقتين، الأولى من خلال شرائه من الفلاحين، إذ حددت سعر شراء القمح بـ 800 ليرة سورية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ليرة سورية يعطى كـ "مكافأة تسليم".
أما الطريقة الثانية، فهي باللجوء إلى توقيع عدد من العقود مع روسيا لاستيراد القمح، بعضها كان على شكل مساعدات.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة حادة على الطحين اللازم للخبز، وتطرح بين الحين والآخر مناقصات لشراء قمح روسي، في ظل معاناة السكان وعدم توفر الرغيف.