بلدي نيوز
مع اقتراب تجديد التصويت في مجلس الأمن على تجديد آلية عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، يحبس المدنيون والعاملون في الشأن الإنساني الأنفاس، خشية أن تنجح روسيا بإغلاق معبر باب الهوى، الذي بات الشريان الوحيد لأكثر من ثلاثة ملايين سوري في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
ورغم التحذيرات الأممية التي تدعو إلى استمرار الآلية الحالية وعبور المساعدات، إلا أن مراقبين يرجحون بقوة أن تقوم روسيا باستخدام حق النقض الفيتو ضد تمديد القرار الأممي.
انهيار كامل
فريق منسقو استجابة سوريا حذر من تداعيات عدم تجديد آلية التفويض بدخول المساعدات الإنسانية، مضيفا في بيان أن المنطقة ستشهد المنطقة انهيارا كاملا في النواحي الإنسانية والاقتصادية.
وأكد بيان الفريق أن عدم تجديد آلية التفويض بإدخال المساعدات الإنسانية سيحرم أكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وأكثر من 2.3 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، وانقطاع دعم مادة الخبز في مئات المخيمات وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي.
وتخوف الفريق أن يتم تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، إضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 25% وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات.
وحذر الفريق من ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%، وارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300% والمواد غير غذائية بنسبة 200%.
وأشار الفريق إلى أن مادة الخبز ستسجل ارتفاعا بنسبة 400%، إضافة إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية.
تخوف الأهالي
يعتمد النازحون في مخيمات الشمال السوري على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية تنسق عبور الدعم والمعونات من خلال معبر باب الهوى.
ويقول حسان الحمود وهو نازح من سكان مخيم التح، إن المدنيين يسمعون في الأخبار بالحديث عن إغلاق المعبر ويشعرون بالخوف من توقف الدعم، فمعظم النازحين في حالة فقر وحرمان، ولا يمتلكون دخلا لتأمين قوت يومهم.
وأضاف الحمود لبلدي نيوز أن المساعدات بالكاد تكفي لبضعة أيام ولا تسد الرمق، متسائلا عن مصيره وآلاف المدنيين في مخيمات الشمال السوري في حال إغلاق المعبر.