بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة منسقو استجابة سوريا اليوم الأربعاء 9 آب/ أغسطس، بياناً حول جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت يوم أمس الثلاثاء 8 آب، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، ومناقشة آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط التماس إلى مناطق شمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة، أن الجلسة لم تتطرق لقضية معبر باب الهوى بشكل رسمي، وإنما اقتصرت على تصريحات فاشلة من قبل الدول الأعضاء.
ووفق محاضر الجلسة، فقد أعلن النظام السوري على تمديد التفويض الاستثنائي لكل من معبر باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 13 تشرين الأول المقبل.
وأضافت "منسقو الاستجابة" أن "النظام ليس له سيطرة على تلك المعابر، وليس لديه القدرة للوصول إليها، في خطوة لإظهار النظام السوري أنه يسيطر عليها".
وأشارت إلى أن النظام السوري أعلن "إعادة تفويض الدخول عبر خطوط التماس حتى شباط 2024،" مطالبة "كافة الفعاليات والمنظمات والجهات المحلية بعدم قبول دخول تلك المساعدات، التي لم تدخل سوى مرة واحدة في ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة بعد الزلزال وبالتالي فإن المنطقة ليست بحاجة لها".
واعتبرت "أن ترحيب الأمم المتحدة بالتفويض الصادر عن النظام السوري للمعابر في شمال حلب، يثبت بشكل واضح تواطئها مع النظام السوري، والعمل على تحقيق مصالحه على حساب المدنيين".
ووصفت المنظمة مجلس الأمن الدولي "بدمية يتلاعب بها نظام الأسد وروسيا بعد أن ثبت فشله من جديد، وعدم قدرته على اتخاذ القرار".
وحملت الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية توقف دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مضيفة أن "تحميل الجانب الروسي المسؤولية، هو بروبوغاندا أمريكية بامتياز تظهر فشلها الذريع واستخدام المجلس لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية فقط"
ورفضت بشكل قاطع دخول مؤسسات النظام السوري "الهلال الأحمر السوري" وشريكها الدولي "الصليب الأحمر الدولي" دخول مناطق شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن كل جهة سوف تتعامل " مع تلك المؤسسات سيتم التشهير بها، باعتبارها داعم للنظام السوري في المنطقة".
ودعت جميع المنظمات إلى إيقاف التعاون مع الأمم المتحدة، بشكل كامل "كونها أصبحت جزءا أساسيا من تحركات النظام السوري في الملف الإنساني"، حسب البيان.