بلدي نيوز
توصلت دراسة كندية إلى أن تلة دفن غامضة في شمال سوريا، ربما تكون أقدم نصب تذكاري معروف للحروب في العالم.
وسابقا كان الموقع المعروف باسم النصب التذكاري الأبيض في بلدة تل البنات قرب بلدة صرين بريف حلب الشرقي، هو مقبرة جماعية لمقاتلي "العدو"، إلا أن دراسة جديدة نشرتها مجلة "Antiquity" كشفت أن الموقع نصب تذكاري للقتلى في معركة من الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وتوصل علماء الآثار، أن دفن القتلى بشكل منهجي يشير إلى أن التلة نصب تذكاري لجيش الدولة.
وذكرت الدراسة أن دفن الجنود من الجيوش المهزومة كان يتم بشكل عشوائي في مقابر جماعية.
ودفن الجثث في تل البنات منظم كما أن تكوين التل نفسه منظم ، ما يشير إلى أن الجثث جمعت ودفنت بشكل دقيق كتكريم لها.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفسورة آن بورتر من جامعة تورونتو، إن "القدماء كرموا القتلى في المعركة تماما كما نفعل نحن".
وأضافت "لا نعرف ما إذا كانوا المنتصرين أو المنهزمين في هذه المعركة. لكننا نعلم أنهم نقلوا جثث الموتى من مكان آخر، ربما بعد فترة طويلة من وقوع الحادث، وقاموا بدفنها في تلة ضخمة".
ويعتقد فريق البحث، أن هذا الاكتشاف يمثل أول نصب تذكاري منظم معروف للحروب في العالم، وهو مشروع كبير في ذلك الوقت.
ويمكن أن يوفر البحث الجديد أرضا خصبة للمزيد من البحوث الأثرية، لإعادة فهم مغزى باقي المواقع الأخرى في شمال ووسط سوريا.