بلدي نيوز
قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن بشار الأسد، البالغ من العمر 55 عاما، سيبدأ ولاية رابعة كرئيس لبلد شوهته الحرب والدمار، مضيفة في تقرير عن الانتخابات الرئاسية أن الأسد متأكد من إعادة انتخابه بعد اقتراع لا قيمة له.
وأشارت إلى أن السكان الذين اقترعوا بالمناطق الخاضعة لسيطرة الأسد فقط حوالي ثلثيْ البلاد، أما بالنسبة لملايين السوريين الذين نزحوا من بلادهم، فلم يتمكنوا من التصويت باستثناء أولئك الذين كانت لديهم أوراق رسمية وليس المعارضين.
وكتبت الصحيفة تعليق المحلل الفرنسي "فابريس بالانش" في جامعة ليون الفرنسية، أن الأسد قدم نفسه كمرشح بدون أي رسالة انتخابية منظمة فلا يوجد سوى ملصقاته الانتخابية، إضافة لتقديم نفسه على أنه رجل إعادة الإعمار، ولكن مع من؟ بأي نقود؟ وكيف تقدم خصومك المتبقين؟ هذه كلها أسئلة لم يجيب عليها الأسد بعد.
بينما في شمال شرق سوريا، تجاهلت منطقة الحكم الذاتي الكردية الاقتراع، وكذلك الحال بالنسبة لسكان محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب البلاد والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.
وأشارت الصحيفة أن العديد من السوريين تشير ما يزالون يفضلون التصويت تفاديا لتورطهم في مشاكل مع أجهزة الاستخبارات المرعبة.
وأكملت "لوفيغارو" تقريرها بأن سوريا تخضع لعقوبات دولية لا هوادة فيها، وبشار الأسد نفسه منبوذ دوليا.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، قالت، أمس، في بيان، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا "باطلة ولا شرعية لها"، وأضافت أنها "تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بالخروج من الأزمة".