بلدي نيوز
أصدر ضباط سوريون منشقون عن جيش النظام، بيانا، أعربوا فيه عن رفضهم لمسرحية الانتخابات الرئاسية، والتي انطلقت اليوم الأربعاء 26 أيار/مايو.
وقال "الضباط السوريين الأحرار"، بيانهم "إن نظام الأسد وبالرغم من كافة القرارات الدولية التي تدين جرائمه وتدعوه للانتقال السياسي، يضرب من جديد بكل هذه القرارات عرض الحائط مستغلا عدم الجدية في تطبيقها ليتابع مسرحياته والاحتفاظ بالسلطة عنوة، ليجدد فترة حكمه على أشلاء السوريين وحطام منازلهم".
وأعرب الضباط عن رفضهم الكامل لمهزلة الانتخابات والتي يجري الإعداد لها في أقبية الأمن.
ودعا بيان الضباط السوريين، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري وعدم الاعتراف بانتخابات الدم التي تفسح المجال للأسد لقتل وتشريد المزيد من السوريين.
وطالب البيان بضرورة تضييق الخناق على النظام بالمزيد من العقوبات، وإجباره على القبول بالمسار السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2254، والتشديد على ضرورة الإفراج الفوري عن مئات آلاف المعتقلين والخضوع لإرادة الشعب والمجتمع الدولي بالقبول بانتقال سياسي للسلطة ومحاكمة المجرمين.
ووقع على البيان مجموعة من الضباط كان أبرزهم "عبدالسلام عبدالرزاق، مصطفى معراتي، ناجي مصطفى، أحمد شبلخ، مصطفى الكنج، محمد خليفه، محمود المحمود، أحمد الزعبي (أبوخالد)، قتيبة حبابة، يوسف حمود، محمد عكاش، أمين العبود، عبدالعزيز حبابة، علي شاكردي".
وكانت أصدرت هيئات ومجالس ولجان فاعلة في جنوبي سوريا بيانا لها، دعت من خلاله إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية واعتبرت أن المشاركة فيها "خزي وعار"، مشيرة إلى أن يوم إجراء الانتخابات هو يوم "حزن وحِداد".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء، في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة، ولا ترتكز على القرار الدولي 2254 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
ويصف السوريون الانتخابات الرئاسية بالمسرحية الهزلية، إذ إن نتائجها محسومة مسبقا لمصلحة الأسد.