بلدي نيوز
كشف منظمة "مجلس العلاقات الخارجية"، إن روسيا عمدت مؤخرا إلى توفير الحماية لعمليات تهريب الصواريخ والذخائر من إيران إلى سوريا، عبر البحر، بعد تزايد الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد قوافل التهريب القادمة عبر الطرق البرية.
وأضافت المنظمة البحثية في تقرير لها، أن طهران أوجدت طرقا بحرية للتهريب، بحماية موسكو حيث يتم نقل الصواريخ في سفن وناقلات نفط ترافقها سفن روسية، لضمان وصول الشحنات إلى داخل الأراضي السورية، حيث يتم تخزين بعضها هناك، وبعضها الآخر في لبنان.
وأشارت إلى أن الضربات التي قامت بها إسرائيل داخل الأراضي السورية، كانت تستهدف تدمير هذه الذخائر، حتى لا تصل إلى يد ميليشيات إيران خاصة "حزب الله".
ونقل التقرير، الذي ترجمه "إيران إنسايدر"، معلومات تتحدث عن أن "السفن الإيرانية تبحر عبر البحر الأحمر وتمر من قناة السويس وتصل إلى البحر المتوسط، بوثائق تزعم أنها تحمل شحنات نفط فقط، ولكن في حقيقة الأمر هي ليست البضاعة الوحيدة التي تحملها".
وأكد أن إسرائيل وجهت العديد من الضربات على قوافل برية كانت تحمل أسلحة إيرانية متجهة لـ "حزب الله"، مضيفا أنه "حتى في حال تغيير إيران لاستراتيجيتها عن طريق نقل الشحنات عبر البحر، فإن إسرائيل ستبقى توجه الضربات إلى مواقع التخزين، والتي كان أغلبها خلال الفترة الماضية في الداخل السوري".
وأشار إلى أن مسألة مساعدة روسيا لإيران في شحنات النفط وغيرها من الأمور للنظام السوري، يمكن تفهمها، ولكن مساعدتها في إيصال أو حماية ذخائر إيران التي تصل بدورها إلى "حزب الله" في لبنان، أمر يفتح الباب للعديد من التساؤلات.
وفي أول هجوم من نوعه، تعرضت خلال الأسابيع القليلة الماضية ناقلة نفط إيرانية قبالة ساحل مدينة بانياس السورية لهجوم تسبب بحريق في أحد خزانات الناقلة وأسفر عن "مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، ولم تعلن إسرائيل أو أي جهة مسؤوليتها عما حصل.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية، إن إسرائيل وسعت بشدة ضرباتها الجوية على ما تشتبه بأنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل غضت الطرف حتى الآونة الأخيرة عن دخول آلاف المقاتلين الموالين لإيران من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا، ولم تتدخل إلا من خلال تنفيذ ضربات جوية متفرقة لتدمير شحنات أسلحة مخصصة لـ "حزب الله" ومنع الفصائل المدعومة إيرانيا من إقامة قواعد في جنوب غرب سوريا قرب حدود الدولة العبرية.
ولفت أن هذا الوضع تغير في الآونة الأخيرة، إذ قال ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين واثنان من المسؤولين الغربيين المطلعين على التطورات إنه على خلفية اقتراب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من الانتصار على معارضيه، "اتجهت إسرائيل إلى استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا".