بلدي نيوز
قالت مصادر محلية من ريف مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إن شركات روسية وضعت يدها منذ قرابة شهر على منتزهات سد بحيرة قطينة، بعد عامين من استحواذها على "الشركة العامة للأسمدة" الواقعة في المنطقة ذاتها.
ونقل موقع "الحرة" عن مصادر رفضت الكشف عن إسمها، أن المنتزه الرئيسي الواقع في مدخل بحيرة قطينة يشهد عمليات إعادة تأهيل من قبل شركة روسية، في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الحديقة المجاورة له.
وتوضح المصادر المقيمة في المنطقة بحسب مشاهدتها: "إعادة التأهيل تتم على مستوى عال، ومن المقرر أن يتم افتتاح المنتزهات خلال شهر تقريبا دون وضوح الآلية التي سيكون العمل خلالها".
ويحيط ببحيرة قطينة الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة حمص منتزه السد، بالإضافة إلى حديقة تقع بجواره، وتعتبر من ملاك وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، وفي السنوات الماضية كان استثمار هذه المنتزهات قد رسا على شركات سورية خاصة، لقاء مبالغ تعود إلى خزينة النظام السوري.
ويبعد منتزه سد بحيرة قطينة عن مدينة حمص السورية وسط البلاد نحو 15 كيلومترا، وعن بلدة قطينة حوالي 2 كيلومتر.
وتحدثت المصادر عن "طوق أمني" تفرضه قوات مدعومة من روسيا في محيط بحيرة قطينة والمنشآت السياحية فيها، إلى جانب طوق آخر في محيط الشركة العامة للأسمدة.
وسبق أن أبرمت حكومة النظام اتفاقات اقتصادية مع روسيا كان أبرزها، تأجير ميناء طرطوس وفق عقود لمدة 49 عاما لاستخدامه في مجال النقل والاقتصاد، وكذلك استئجار مطار دمشق الدولي بحجة توسعته واستثمار معمل الأسمدة والإسمنت في حمص.
وتسعى روسيا إلى استرداد نفقات مساندتها إلى نظام الأسد من السيطرة على كل موارد البلاد الاقتصادية، وحصلت الشركات الروسية على حقوق إدارة المطارات والمرافئ وحقول الفوسفات والغاز بعقود طويلة الأمد، وبشروط مجحفة بحق الشعب السوري.