بلدي نيوز
فرضت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، حزمة عقوبات جديدة شملت مقربين من نظام الأسد.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في تصريحات نقلتها وكالة "اندبنتنت"، إنه تم فرض عقوبات على ستة أفراد مقربين من بشار الأسد، من بينهم وزير خارجيته "فيصل مقداد"، ومستشارة الأسد "لونا الشبل" والممول "ياسر إبراهيم" ورجل الأعمال "محمد براء القاطرجي" وقائد الحرس الجمهوري "مالك علياء" والرائد في جيش النظام "زيد صلاح".
وتأتي هذه العقوبات تزامنا مع الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب السورية.
من هو فيصل مقداد؟
ينحدر فيصل المقداد (66 عاما) من قرية غصم بريف درعا، والتحق في عام 1994 بالسلك الدبلوماسي، وانضم في عام 1995 إلى الوفد السوري في الأمم المتحدة، قبل أن يعين في عام 2003 مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفي عام 2006، عاد إلى سوريا بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية، وعمل بشكل وثيق مع المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته. ومع تدهور الحالة الصحية للمعلم، عقد المقداد بعض المؤتمرات الصحافية الخاصة بوزارة الخارجية.
ويقول أحد العاملين في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس، إن "المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم"، مشيراً إلى أن "كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين" خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق.
ويربط المقداد علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين".
ويحمل المقداد إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق من عام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة تشارلز في براغ عام 1993.
من هي لونا الشبل؟
تنحدر لونا الشبل من السويداء، من مواليد العام 1975، وأنهت ماجستير في الصحافة والإعلام، وبدأت عملها عام 2003 في قناة "الجزيرة" وكانت تقدم برنامج "للنساء فقط"، إضافة إلى تقديم نشرات الأخبار وبرامج حوارية. قدّمت استقالتها من "الجزيرة" عام 2010، وأطلّت على قناة "الدنيا" السورية ووجهت اتهامات للقناة بـ"خيانة الأمانة الصحافية"، وتولّت بعدها منصب المستشارة الاعلامية الرئاسية، وبدأت رويداً رويداً في بسط نفوذها وسلطتها في القصر الرئاسي حتى لقّبت بـ"السيدة الثانية"، وتبدأ الصراعات بينها وبين بثينة شعبان من جهة، وبين السيدة الأولى أسماء الأسد من جهة ثانية.
ياسر ايراهيم
ياسر إبراهيم، وهو تاجر سوري، اتهمته وزارة الخزانة الأميركية مؤخرا بأنه استخدام شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء.
محمد براء القاطرجي
ينحدر رجل الأعمال قاطرجي والمعروف باسم براء قاطرجي المولود في الرقة عام 1976 لعائلة ذات أصول من مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، وهو شقيق رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب حسام القاطرجي، وبراء القاطرجي شريك مؤسس في عدد من الشركات، أبرزها "مجموعة القاطرجي الدولية"، كما أنه شريك مؤسس في شركة حلب المساهمة المغفلة الخاصة القابضة، وشركة جذور للزراعة وتربية الحيوان، وشركة أليب للاستشارات والحلول التقنية، وشركة قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري، وشركة بي إس للخدمات النفطية، وهي شركة مسجلة في لبنان ومجال عملها في قطاع الخدمات النفطية وتعمل على تأمين حاجة الصناعيين من المشتقات النفطية بالسعر الحر والمحدد من قبل النظام السوري، بالإضافة إلى استيراد النفط الخام وتكريره من مصفاتي بانياس وحمص مقابل أجور يتم دفعها لحكومة النظام، وتم منحها الحق ببيع المشتقات النفطية الناتجة عن تكرير النقط الخام في السوق المحلية أو تصديرها، كما أنها تستخدم كغطاء من أجل استيراد المشتقات النفطية لصالح النظام السوري بشكل مباشر في محاولة من التهرب من العقوبات المفروضة على النظام السوري.
كما يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في شركة أليب للاستشارات والحلول التقنية، ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في شركة جذور للزراعة وتربية الحيوان.
وساهم قاطرجي مع أشقاءه حسام ومحمد آغا في تشكيل ميلشيا مسلحة تُعرف باسم "مجموعة القاطرجي"، وتتمركز بشكل رئيسي في محافظة حلب، حيث شاركت مجموعة القاطرجي في الأعمال العسكرية التي أدت لحصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب بنهاية عام 2016.
مالك علياء
ينحدر المدعو مالك علياء من قرية "يرتي" التابعة لمدينو القرداحة بريف اللاذقية، وتولى عليا قيادة الحرس الجمهوري، قبل أن يُعين في العام الماضي رئيساً للجنة الأمنية العسكرية في محافظة حلب. ويُتهم عليا بالمسؤولية عن مقتل الآلاف من السكان خلال حملات قوات النظام السوري داخل مدينة حلب وفي ريفها الشرقي والجنوبي، وعن سرقة ونهب عشرات آلاف المنازل في هذه المناطق.